دبلوماسية سابقة: أفريقيا أمن مصر السياسي والغذائي
السفيرة منى عمر
قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن مصر لها دور محدد لدعم القاهرة الإفريقية، وساهمت بإرسال معدات طبية وأدوية، ولها دور في صندوق الاتحاد الأفريقي لمواجهة كورونا، بجانب توفير الأطباء والممرضين المصريين الذي سافروا في وفود لمساعدة القارة السمراء.
وأضافت "عمر"، في مداخلة هاتفية في برنامج "الحقيقة" المذاع على فضائية "extra news"، أن أفريقيا هي الأمن السياسي والغذائي لمصر، فعند ترشيح ممثل عن القارة الأفريقية، يتم التنسيق بين مصر والدول الأفريقية، وكذلك مكافحة الإرهاب وتهريب البشر في القارة كلها.
وأشارت عمر، إلى أن هناك ورغبة في توفير المنتجات المصرية في إفريقيا وزراعة القمح والمواد الغذائية في إفريقيا من أجل مصر قبل القارة السمراء.
وأكدت أن العلاقات المصرية الأفريقية مؤخرا، شهدت طفرة في التعامل، خاصة أثناء تولي مصر منصب قيادة الاتحاد الإفريقي في عام 2019، وكان ولا يزال هناك تكافل ثقافي طبي سياسي بين مصر ثاني أكبر دولة أفريقية، من حيث السكان والقارة السمراء، التي تستعد لنهضة كبيرة خلال العقود المقبلة.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة التنسيقية الثانية بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، على مستوى القارة، بالجهد المبذول لمتابعة نتائج قمة التنسيق الأولى التي ترأسها سيادته في يوليو 2019 بالنيجر، وفي مقدمتها تقاسم العمل بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، إلى جانب تعزيز جهود الإصلاح المؤسسي والمالي والإداري في إطار مفوضية الاتحاد الأفريقي.
كما أكد الرئيس أهمية العمل على تحقيق التناغم المطلوب في أداء التجمعات الإقليمية الأفريقية، للسير بوتيرة متوازنة نحو تنفيذ أجندة التكامل القاري، فضلاً عن ضرورة تنسيق جهود التكامل الإقليمي، مع النهوض بشبكتي البنية التحتية والطاقة على مستوى القارة، في ظل أهميتهما في تسيير حركة البضائع والخدمات والأفراد، وتعزيز قنوات التواصل ونقل البيانات والمعلومات، بما يوفر بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من التكامل الإنتاجي والاقتصادي، مؤكدا على أن البنية التحتية وإمدادات الطاقة والنقل، أساس التكامل الإقليمي في أفريقيا.