مدرسة تجمع طلابا لم يسددوا للمصروفات في فصل واحد.. وولي أمر: اشتكينا
ناظرة المدرسة: حلينا المشكلة في دقائق
مدرسة الأورمان سمارت الخاصة بمدينة نصر- صورة أرشيفية
في أول يوم دراسي بالنسبة لهم بمدرسة الأورمان سمارت الخاصة بمدينة نصر، فوجئ بعض الطلبة بالمرحلة الإعدادية أثناء وقوفهم في الطابور الصباحي، بإحدى المعلمات تخبرهم بعدم دخول فصولهم، لعدم سداد أولياء أمورهم للمصروفات الدراسية، وأن عليهم الانتظار قليلاً بفناء المدرسة.
دقائق مرت على الطلبة الذين يدرسون بصفوف مختلفة بالمرحلة الإعدادية، حاول فيها بعضهم الاستئذان من المعلمة بالسماح لهم بدخول الفصل حتى يتمكنوا من حضور الحصة الأولى لحين إبلاغ أسرهم بضرورة سداد المصروفات، لكن الإدارة رفضت وطلبت منهم الدخول لإحدى الفصول الفارغة دون شرح أو كتب لحين إيجاد حل، بحسب كلام بعض أولياء الأمور.
"جمعوا الولاد اللي ما دفعوش المصاريف وحطوهم في فصل لوحده وكأنهم منبوذين"، هكذا بدأت إحدى الأمهات التي رفضت ذكر اسمها خوفا من تعنت إدارة المدرسة مع ابنتها، حديثها، موضحة أنها فوجئت يوم الخميس الماضي بمكالمة تيلفونية من ابنتها بعد مرور نحو ساعتين من بدء اليوم الدراسي، تخبرها فيها بأن المدرسة رفضت إدخالها لفصلها لعدم سدادها المصروفات الدراسية، حاولت الأم سريعا التواصل مع إدارة المدرسة لكن دون جدوى، فطلبت من ابنتها الانتظار مع زملائها بالفصل لحين اتخاذ أي خطوة جديدة معهم.
وتضيف الأم بنبرة غاضبة: "إزاي يدمروا نفسية ولادنا بالشكل ده، كسروا فرحتهم برجعوهم للمدرسة وبدل ما يستقبلوهم رموهم في فصل من غير ما يدخل ليهم أي مدرس ولا يحضروا حتى في فصولهم، هل ده يرضي الوزير؟".
ولي أمر: كسروا فرحتهم برجعوهم للمدرسة وبدل ما يستقبلوهم رموهم
تقدمت الأم بعد عودة ابنتها من المدرسة بشكوى على الخط الساخن لرئاسة مجلس الوزراء، لاتخاذ أي إجراء قانوني ضد المدرسة التي تعنت أمام طلابها، لرد اعتبار ابنتها وزميلاتها اللاتي تخطى عددهن الـ13 طالبة، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من سداد المصروفات قبل بداية العام الدراسي نظرا لتعثرها ماديًا بسبب أزمة فيروس كورونا التي أثرت على وضعهم.
ومن جانبها، قالت "حياة فهمي"، ناظر المدرسة، إن ما حدث مجرد سوء تفاهم، فبعض الطلبة أثناء وقوفهم في الطابور أخبروا المعلمة بأن أسماءهم غير موجودة بكشف القوائم، فطلبت منهم الانتظار لحين مراجعة الكشوفات، وبمجرد التأكد من وجود أسماؤهم أبلغتهم بأماكن فصولهم للحضور بها: "أقل من ربع ساعة كان الموضوع اتحل، وماكنش ليه علاقة بالمصروفات زي ما بيقولوا لكن لأن ده أول يوم دراسي فطبيعي كانت الدنيا متلغبطة".