خبير بحري: "القرش" لا يستسيغ لحم الإنسان ويلفظه
قرش محيطي
قال الخبير البحري حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري، إن وجود أسماك القرش في البحار والمحيطات أمر طبيعي، ومصر من أقل الدول تسجيلا لحوادث هجمات أسماك القرش والتي تحدث أغلبها نتيجة لأخطاء بشرية حيث يقوم البعض بإطعام الأسماك، وهو ما يتسبب في تجمع الأسماك الصغيرة وبالتالي جذب "القرش" بحثا عن الطعام.
وأضاف "الطيب" لـ"الوطن"، أنه في الغالب يكون الهجوم على من يقوموا بالغوص الحر السطحي"السنوركلينج"، حيث تقوم أسماك القرش بتذوق ضحاياها، وهي لا تستسيغ طعم اللحم البشري وتقوم بلفظة على الفور، ولكن بعد أن يكون الضحية قد خسر أحد أطرافة أو جزء من جسده، وقد يكلفه الأمر حياته.
وناشد رئيس جمعية الإنقاذ البحري شركات السياحة العاملة في الرحلات البحرية بالحذر والاستعداد دائما بمركب إنقاذ سريع أو "ذودياك" بجوار رحلات الغطس، بخلاف الغواص المرافق، ولا تقوم برحلتي غوص وغوص حر في نفس المكان، وأن تتبع تحذيرات السلامة البيئية والتشديد على عدم إطعام الأسماك والقروش تحديدا حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
كان قرش قد هاجم سائحين من دولة أوكرانيا "أم وابنها"، بالإضافة إلى المرشد المرافق للفوج السياحي علي "اللنش" التابع لمركز غوص بشرم الشيخ، والذي كان يمارس بعضهم رياضة الغوص والأخرون رياضة السباحة السطحية بمنطقة غوص "الشارك ريف" بمحمية رأس محمد.
وأصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تعليماتها بإيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط حدوث الهجوم طبقا لما هو متبع عالميا في حالات هجوم أسماك القرش علي البشر، وهو إجراء احترازي لضمان عدم تكرار حادث الهجوم علي أشخاص آخرين خلال الأيام التالية للحادث.