"صراع النواب" يسرق حياة 5 مرشحين قبل انتهاء الانتخابات
صورة أرشيفية
شهدت فترة الدعاية الانتخابية، وفاة 5 من المرشحين لمجلس النواب، بعد تقديم أوراق ترشحهم، وكانت آخر حالات الوفاة، اليوم، للمرشح خيري سعيد عبدالغني، مرشح مجلس النواب عن دائرة بلبيس، الذي توفي قبل 24 ساعة من بدء عملية الاقتراع.
وجاءت وفاة المرشح بصورة مفاجئة قبل ساعات من إجراء انتخابات النواب، فيما توافدت أعداد كبيرة من المواطنين والمرشحين لعضوية المجلس على منزل الفقيد لتقديم واجب العزاء لأسرته.
الوفاة الأولى كانت لعبدالخالق السنوسي، أحد القيادات الشعبية والقبلية والمرشح الفردي المستقل لمجلس النواب عن الدائرة الأولى في محافظة مطروح، بعد خسارته المنافسة في ماراثون انتخابات مجلس النواب الجارية.
وأكدت مصادر لـ"الوطن"، أن المرشح تعرض لوعكة صحية شديدة مفاجئة، ما أدى لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولكنه توفى عقب وصوله، ويعد "السنوسي" من أبرز الشخصيات القبلية في مطروح، وسبق أن كان عضوًا في المجلس المحلي، وله باع في مجلس القبائل العربية والجمعيات الأهلية، ويحظى بحب كبير بين المواطنين.
وعقب وفاة المرشح ساد الحزن بين باقي المرشحين، حيث أعلن جمال عبدالله رسلان، وشهرته "جمال الشورى"، مرشح حزب مستقبل وطن بدائرة مطروح الأولى، الذي وصل لجولة الإعادة، الحداد لمدة 3 أيام وإيقاف الدعاية لمؤازرة الأهالي في وفاة عمدة قبيلة القناشات، والمرشح المستقل في الدائرة.
والوفاة الثانية، كانت لمحمد سعد تمراز، نائب كفر الدوار في البحيرة، بعد أيامٍ قليلة من خسارته الانتخابات، حيث كان عانى "تمراز" من المرض، خلال الفترة الماضية، ورغم ذلك خاض الانتخابات في المرحلة الأولى.
وكتب النائب الراحل آخر رسالة له، عبر صفحته على فيس بوك، وجهها إلى أهالي دائرته بعد خسارته في انتخابات النواب: "أهلي وأحبائي أهالي كفر الدوار الكرام، لقد سعيت قدر استطاعتي خلال الدورة المنقضية ولم أدخر جهدا.. وأشهد الله تعالى أنني حملت الأمانة بكل صدق وإخلاص، فهي في رقبتي سأحاسب عليها أمام الله".
وأضاف: "أتقدم بخالص شكري وتقديري لحضراتكم جميعا ولمن وقف بجانبنا ودعمنا ومن لم يدعمنا.. ومن أعطانا صوته ومن لم يعطنا ومن وجَّه لنا في يوم من الأيام كلمة شكر، ومن انتقدنا لأننا نؤمن أنَّها كلها آراء ووجهات نظر.. ونحن نقدر ونحترم كل الآراء وكل وجهات النظر سواء كانت معنا أو ضدنا.. لأنَّها كلها مناصب زائلة، ولن يبقى في النهاية بيننا إلا كل الود والحب والاحترام والتقدير دمتم بخير وسعادة".
أما الوفاة الثالثة، فكانت للواء محمد إبراهيم، مرشح مجلس النواب، عن دائرة القناطر الخيرية وقليوب، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وجرى حجزه بأحد المستشفيات، حتى وافته المنية اليوم، ونعت حملات مرشحي مجلس النواب الفقيد، مؤكدين خالص تعازيهم لأسرته ومحبيه وحملته الانتخابية، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وخاض المرشح الراحل انتخابات البرلمان في 2015، ولم يحالفه الحظ، وتولى منصب مدير الإنتربول المصري ومساعد وزير الداخلية سابقا، ومديرا لأمن الإسكندرية، وهو من مواليد 1954، حصل على ليسانس حقوق جامعة عين شمس 1975، ودبلوم العلوم العسكرية ومتزوج ولديه من الأبناء اثنان.
أما الوفاة الرابعة فكانت من نصيب محافظة الشرقية، حسن الصادق، نقيب محامي جنوب الشرقية، والمرشح لمجلس النواب عن دائرة " الزقازيق والقنايات" الذي توفي داخل مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
كان المتوفى أصيب بحالة إغماء أثناء حضوره مؤتمرا انتخابيا لدعوة المواطنين للتصويت لصالحه في الانتخابات البرلمانية، وجرى نقله لمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، وتبينت إصابته بفيروس كورونا المستجد وتدهورت حالته الصحية وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي إلا أنه توفي متأثرا بإصابته .
وأخيرا الحالة الخامسة، كانت للمرشح خيري سعيد عبدالغني، مرشح مجلس النواب عن دائرة بلبيس، الذي توفي اليوم قبل 24 ساعة من التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب.