"المركزي الأوروبي" يراجع مستهدفات التضخم خلال أيام
البنك المركز ى الأوروبى
تشهد ندوة البنك المركزى الأوروبى القادمة، التى من المقرر لها أن تُعقد خلال أيام، تعديلات جديدة فى مستهدفات التضخم للقارة العجوز، وذلك بهدف دعم الاقتصاد الأوروبى للتعافى من تبعات أزمة كورونا.
من جانبه، قال أولى رين، محافظ البنك المركزى الفنلندى، إن المركزى الأوروبى سيبحث تعديلات محتملة على هدفه للتضخم فى الندوة المقبلة، مما يعزز توقعات بأن الهدف ربما يتم الانتهاء منه قبل مراجعة استراتيجية تنتهى فى منتصف 2021.
وتابع: «على مدى الخريف، تسارعت وتيرة عملنا الاستراتيجى، وسنركز على هدف استقرار الأسعار، وهو صميم السياسة النقدية».
ومن المتوقع أن يستهدف البنك المركزى الأوروبى الذى يستهدف حالياً تضخّماً «قرب 2%، لكن أقل من ذلك»، وفى المستقبل 2%، مع الالتزام بالتناظر الصريح، مما يشير إلى أنه سيكافح الارتفاع عن الهدف، والانخفاض دونه بالقوة نفسها.
وقد يعنى ذلك أنه بعد فترة من وصول التضخم إلى مستوى أقل من المستهدف، فإن البنك سيسمح له بتجاوز المستوى المستهدف لبعض الوقت، وستستمر المراجعة الاستراتيجية التى يقوم بها البنك المركزى الأوروبى حتى منتصف 2021، لكن بعض صانعى السياسات يقولون فى أحاديث خاصة إن مكون هدف التضخم قد يتم الانتهاء منه فى وقت أقرب، ربما حتى فى يناير، وإن الجزء اللاحق من المراجعة سيركز على أهداف ثانوية.
وكشف تقدير من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبى (يوروستات)، أن اقتصاد منطقة اليورو قفز بوتيرة أقل قليلاً من المُعلن سابقاً فى الربع الثالث، فى مقابل الأشهر الثلاثة السابقة، مما تمخّض عنه انكماش أكبر على نحو طفيف على أساس سنوى.
وقال «يوروستات» إن الناتج الاقتصادى لدول منطقة اليورو، البالغ عددها 19 دولة، ارتفع 12.6% على أساس فصلى فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر، فى مراجعة نزولية من قفزة 12.7% أُعلنت فى 30 أكتوبر الماضى.