"حياة كريمة": صرف 3.5 مليار جنيه بقرى المرحلة الأولى مع وزارات شريكة
الرئيس أصدر توجيهاته بتسريع وتيرة العمل فى الألف قرية المستهدفة
الدكتور خالد عبد الفتاح مسئول مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الإجتماعى
قال الدكتور خالد عبدالفتاح مدير مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الألف قرية المستهدفة في المبادرة، مُرتبة ترتبيًا تنازليًا بحسب نسب الفقر، مشيرًا إلى أن كل عام يتم التوافق بين الشركاء بالوزارات الأساسية على حجم العمل.
وأضاف مدير المبادرة فى تصريحات خاصة لـ"الوطن" إن جميع الوزارات والهيئات الحكومية، تعمل بالتنسيق من وزارة التنمية المحلية على مشروعات البنية التحتية والمؤسسات الخدمية داخل القرى المستهدفة، لافتًا إلى أن وزارة التضامن تستهدف الأسر والفئات الأولى بالرعاية داخل هذه القرى.
ولفت إلى أن هناك مشروعات بنية تحتية ومؤسسات خدمية، تعود استفادتها على جميع سكان القرية، بالشراكة مع مؤسسات أهلية تدخل القرية للبحث عن الأولى بالرعاية المستحقين للخدمات، والزامهم بمجموعة من الإشتراطات ومعايير الاستحقاق.
وأكد "عبدالفتاح" أنه ليس هناك ما يمنع المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، من الاستفادة من المبادرة، لافتًا إلى أن هناك أشخاص أقل من خط الفقر مستفيدين من الدعم النقدي، وهناك أعلى من خط الفقر قليلًا وتم رفضهم في الدعم، لكنهم مسجلون في قاعدة البيانات ومستهدفون في المبادرة.
مليون و700 ألف فرد مستهدفين فى المرحلة الأولى لـ"حياة كريمة"
وأوضح مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن، أن المستهدفين من المبادرة في 143 قرية، 388 أسرة أي نحو مليون و700 ألف فرد، وفق البيانات التى تم الاستقرار عليها في ضوء بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، نظرًا لأنه جهاز حكومي محايد، ولديه قاعدة بيانات خاصة بخرائط الفقر في مصر، مؤكدًا أن المبادرة اعتمدت في استهداف القرى على معايير علمية وموضوعية حديثة، كما أن البيانات اعتمدت على مفهوم الفقر متعدد الأبعاد.
تنظيم 284 قافلة طبية في المرحلة الأولى استفاد منهم 111 ألف مستفيد
وأشار إلى أن قياس الفقر لا يرتكن فقط للفقر النقدي والاقتصادي، ويعتمد على أبعاد أخرى خاصة بخصائص السكان في الصحة، التعليم، العمل وظروف المعيشة وخلافه، وفي شق الخدمات الصحية تم تنظيم 284 قافلة طبية في المرحلة الأولى، استفاد منهم 111 ألف مستفيد من الفحص الطبي وتوفير علاج مجاني، وإجراء عمليات عيون، و12 ألف جراحة عامة، و18 ألف نظارة طبية موجهة بالدرجة الأولى لطلبة المدرسة للاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية، وتوزيع 18 ألف نضارة طبية.
وأشار "عبدالفتاح" إلى أنه سيتم الانتهاء من الألف قرية بنهاية العام المالي 2023- 2024، لافتا إلى أن الـ1000 قرية مُرتبة تنازليًا حسب نسب الفقر، وكل عام يتم التوافق بين الشركاء بالوزارات الشريكة الأساسية على حجم العمل هذا العام، مؤكدا أن الجهاز المركزى للإحصاء يجمع بياناته كل 5 سنوات، وعند عمل خرائط فقر جديدة يتم العمل عليها.
40 مليار جنيه تكلفة الـ1000 قرية المستهدفة
ولفت إلى أن الرئيس أصدر توجيهاته بتسريع وتيرة العمل فى الألف قرية المستهدفة، مشيرا إلى أنه فى ضوء شغل السنة الأولى والميزانية التقديرية للسنة الثانية، سيتم صرف 13 مليار جنيه، موضحًا أنه تم صرف 3.5 مليار في السنة الأولى بالتعاون مع الوزارات الشريكة، والمرحلة الثانية وزارة التخطيط مع التنمية المحلية طلبوا 8 مليار جنيه، وبدأوا إتاحة مخصصات، والتضامن طلبت مليار ونصف، تساهم فيهم الجمعيات بـ150 مليون جنيه، ومن الوارد أن يكلف الـ1000 قرية نحو 40 مليار جنيه.
أفقر قرية هي تجمع "أم عشيرة" تابع لقرية وادي العلاقي في أسوان
وأكد خالد عبد الفتاح، أن متوسط موازنة القرية في السنة الأولى يصل إلى 3.8 مليون، وهناك قرى قد تصل إلى 7 ملايين وقرى أخرى قد تكون أقل، مشيرًا إلى العمل على قرى ريفية بها معدلات فقر مختلفة، فالقرية رقم 1000 نسبة الفقر بها 55%، وهناك قرى نسب الفقر بها 91%، وأفقر قرية هي تجمع أم عشيرة تابع لقرية وادي العلاقي في أسوان، يليها قرية الحبيلات في قنا يتجاوز الفقر بها 90%، يليها قرية شقلقيل في أسيوط 89,9، والألف قرية بهم 2 مليون و800 ألف أسرة، بما يعادل 12 مليون مواطن.
وذكر أن كل إدارات التخطيط بالوزارات لديها قائمة بقرى حياة كريمة، ودراسة احتياجاتها، وعملية استهداف توفير الخدمات تتحسن عام بعد الآخر، وفتحنا تنفيذ الأعمال في كل القرى المستهدفة حتى السنة الخامسة، كما أن هناك جمعيات ستنفذ مكاتب لها داخل القرى، 143 قرية فى المرحلة الأولى كانوا موزعين على 11 محافظة، كان منهم 15 قرية في الوجه البحري "8 في البحيرة، قرية في الدقهلية، قرية في القليوبية، و5 في مرسى مطروح"، وباقي الـ 143 في محافظات الوجه القبلي بدءا من المنيا حتى أسوان.
وأوضح أن قرى المرحلة الثانية موزعة على 14 محافظة، منها البحيرة بـ 17 قرية، والإسماعيلية بقريتين، حيث تستهدف هذه المرحلة 300 ألف أسرة مستفيدة من الدعم النقدي، مشيرا إلى أن مجموع المرحلتين 375 قرية، موزعة على السنة الأولى بـ143، والسنة الثانية بـ232 قرية.
وأوضح أن هناك قرى سكانها ليس لديهم أوراق ثبويتة ولا شهادات ميلاد، ويتم بحثها لإنشاء وحدات اجتماعية.