لم يقض طفولته كأقرانه الصغار، فكان مليء الشغف بالقراءة والكتابة منذ صباه، فأسعد لحظاته عندما يُهادى بكتابٍ جديدٍ.. استمد من إعاقته وإصابته بمرض ضمور العضلات، قوةً لا يُستهان بها، محمود أصبح واحداً من أمهر الكُتاب بمجال الأدب، من خلال تأليف الكتب والقصص قصيرة.
محمود خالد 23 عاماً، من أبناء منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، سار خلف حلمه وأصبح بالفعل كاتباً، وهذه الموهبة لازمته منذ الصغر، وهو بعمر الـ 10 سنوات: "حبيت القراءة لما ماما بدأت تحكي لي قصص وتقرأ لي كتب ومن بعدها بقيت أنا بدور على الكتب وأي حاجة قريبة مني أقرأها واستفيد منها بأي معلومة تفيدني"، بحسب "محمود"، كانت موهبته الوحيدة ولا تزال القراءة والكتابة.
الإعاقة سر الإلهام
"اتولدت بالإعاقة وأنا صغير كنت بستغرب هو أنا ليه مش زي باقي صحابي بقوم من على الكرسي المتحرك وأجري زيهم في الشارع وماما كانت بتصبرني وتقول لي أني مميز وعلمتني القراءة والكتابة"، هكذا وُلد الشغف لدى "محمود"، وبسبب إعاقته ألف أول قصة قصيرة له في عامه الـ 10 بعنوان "التحدي والإرادة"، وحكى فيها جزء عن تحديته لإعاقته وقبوله بها وعدم اعتراضه عليها، بل بالعكس ساهمت في أن ينمي مواهبه الأدبية: "القصة دي عجبت كل صحابي وزمايلي ومن هنا حسيت أني مختلف حتى المدرسة كانت بتتعامل معايا أني مثقف وده خلى عندي شغف ودافع كبير"، ووفقاً لـ"محمود" غاص أيضاً في الكتابات بمجال التنمية البشرية، وتعلم أيضاً برامج السوفت وير وصيانة الهواتف.
رومانسي لم يذق الحب
ورغم أن "محمود"، لم يعش قصة حب حقيقة حتى الآن، لكنه استطاع أن يجسد الحب ويصفه بأعظم وأصدق الكلمات، من خلال كتابه "الحب عيد": "اللي ما عاش الحب عاشه بخياله وأنا خيالي كان دايماً بيصور لي أن الحب ده أجمل حاجة في الدنيا وكنت طول الوقت بتخيل أني بعيش قصة حب عشان أقدر أنتج كتاب زي ده.. والكتاب عجب كل اللي قرأه واتعلق بتفاصيله والوصف الخيالي له"، هذا الكتاب أنتج في عام 2017، وأيضاً كتاب "القدر سرطان حميد"، كما ألف "محمود" أيضاً قصص قصيرة ونشرها على صفحته على الفيسبوك، والتي يتابعها الآن أكثر من 5000 متابع.
تعليقات الفيسبوك