"سيارة الخير".. مبادرة شبابية لنقل المرضى بالمجان في الفيوم
"هيكل": أزمة كورونا أخرجت أفضل الصفات في المصريين
"سيارة الخير".. مبادرة شبابية لنقل المرضى بالمجان في الفيوم
مجموعة من الشباب ألهمتهم أزمة انتشار فيروس كورونا في الفترة الماضية، لدعم ومساعدة المحتاجين ونقل المرضى غير القادرين إلى مستشفيات العزل بدون مقابل مادي، واستمر عملهم بعد ذلك في مساعدة أي مريض بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى للمحتاجين.
وحملت السيارة بعض العبارات مثل "شباب الخير بالغرق"، و"شباب الخير تطوع في الخير"، وسيارة مساعدات خيرية.
وقال تامر هيكل، قائد مجموعة "شباب الخير"، إنّ أزمة كورونا جعلته يفكر هو وأصدقائه في مساعدة الآخرين خصوصًا في ظل الحظر، فبدأوا يساعدون المرضى ثم تطورت فكرتهم وتنوعت أشكال المساعدة التي يقدموها.
وأشار "هيكل"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إلى أنّهم قاموا بشراء سيارة أسموها "سيارة الخير" كانوا يستخدمونها في توصيل المستلزمات الطبية اللازمة لمرضى كورونا المعزولين منزليًا، بالإضافة إلى إحضار أي طلبات لهم مثل المواد الغذائية نظرًا لكون المعزول منزليًا لا يخرج ولا يتعامل مع أحد، بالإضافة إلى أنهم كانوا يتجولون بها من أجل قياس نسبة الأوكسجين للمرضى في العزل المنزلي.
وكشف "هيكل" أنّ السيارة تعمل الآن في نقل أي مريض سواء بـ"كورونا" أو أي مرض آخر إلى أي جهة طبية يذهب إليها في داخل محافظة الفيوم أو خارجها بالمجان بدون الحصول على أي مقابل مالي.
ولفت "هيكل" إلى أنّ القادرين الذين يرغبون في استخدام السيارة لنقل المرضى لأي مكان يقومون بدفع تكلفة المشوار فقط من أسعار "كارتة" و"بنزين" و"كمسيون للسائق"، بمعنى أنّ القادر يدفع "المصاريف" التي تستهلك فقط.
وبيّن "هيكل" أنّ "عمل السيارة" ليس مقتصرا على نقل المرضى فقط، ولكن تم استخدامها خلال الآونة الأخيرة في نقل "أثاث" و"عزال" أسرة غير قادرة أو تم طردها من مسكنها إلى مكان آخر بواسطة السيارة، بالإضافة إلى استخدامها في جمع أسطوانات "الأوكسجين" وملأها وإعادة توزيعها على المرضى مرة أخرى.
وأوضح "هيكل" أنّ أزمة "الكورونا" أخرجت أفضل الصفات في المواطنين الذين تآزروا معًا من أجل الخروج من تلك الأزمة، فكل شخص يضع نفسه مكان المصاب، حتى أنّ الكثير من الأهالي تطوع لعمل وجبات من أجل توزيعها على المعزولين منزليًا وكانوا يتواصلوا معهم فيأخذون الوجبات ويتولون توزيعها على الحالات.
وشدد "هيكل" على أنّ السيارة تم شراؤها لعمل الخير، وحينما تنتهي "كورونا" سيتم استخدامها في أي عمل خيري آخر.