في ديسمبر 2019 و2020.. كورونا بين بداية الجائحة وأمل العلاج
بشهر ظهوره عام 2019.. لقاحات كورونا تواجه "كوفيد 19" في 2020
أودية لعلاج كورونا
قبل عام، ظهرت أعراض مشابهة للإنفلونزا، لمرض غريب بالصين، لم يلفت سوى انتباه المواطنين بها، وتداولته الصحف والوكالات العالمية على استحياء، قبل أن يبدأ في حصد الأرواح سريعا، لتبادر الصحة العالمية بزيارة بكين، ويلقب بـ"الفيروس الغريب"، ثم تدريجيا انتشر بالعالم أجمع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
بين ديسمبر 2019 و2020، تبدل العالم على نحو ملحوظ، ليغير "كوفيد 19" من بعض الأحداث، حيث شهد الشهر ذاته العام الماضي، ظهور الفيروس الغامض، بينما في هذا العام بزغت بارقة أمل من خلال الاستعداد لطرح لقاحات مضادة لكورونا من أجل العلاج بعدد من دول العالم.
ظهور الفيروس في الصين وتفشيه بديسمبر 2019
في نهاية العام الماضي، ظهر مرض غريب في الصين أدى لعدة حالات وفاة، وإصابات صعبة الشفاء احتاج على إثرها المرضى لأجهزة التنفس الصناعي بالعناية المركزة، حيث يرجح أنه بدأ انتشاره في نوفمبر 2019، ليتأكد من وجود فيروس في ديسمبر، وفي اليوم الـ27 منه، أبلغ طبيب في مستشفى بمقاطعة هوباي السلطات الصينية بمرض يشبه السارس.
وفي 30 ديسمبر، أنذرت لجنة الصحة في ووهان المستشفيات المحلية بانتشار حالات "التهاب رئوي مجهول السبب"، وباليوم التالي أكدت السلطات الصينية تحقيقها في 27 حالة لالتهاب رئوي فيروسي وترسل فريق خبراء صحيين إلى ووهان، لوجود أفراد في حالة حرجة.
وبالأسبوع التالي، تلقت طبيبة في مستشفى ووهان المركزي، نتائج فحوصات من مريض مشتبه بإصابته بفيروس كورونا، وتظهر عدة حالات لاحقا، قبل أن يتم تداول الأمر عبر موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" عن "التهاب رئوي غامض مميت"، ليتم التوصل لاحقا في يناير من العام الجاري لكونه "كوفيد 19".
انتقل سريعا الفيروس من الصين لمختلف دول العالم، ليسقط منذ ذلك الحين 65.3 مليون مصاب، توفى منهم 1.51 مليون، بينما تمكن من الشفاء 42 مليون فرد، فيما تحاول بجد عدة مؤسسات وجهات طبية في العالم التوصل لدواء أو لقاح يقي من المرض، لتظهر عدة عقارات كأمل في الشفاء وأدوية أخرى لعلاج أمراض مختلفة، ضمن محاولات الشفاء.
أمل العلاج يسيطر على ديسمبر 2020
بديسمبر 2020، اختلف الأمر بنسبة كبيرة، حيث شهدت دول استقرار في أعداد الإصابات، بينما ارتفع في أخرى، بينما تشهد بلدان الموجة الثانية للفيروس، فيما يقاوم فريق آخر الموجة الثالثة، وفي أثناء كل ذلك، برزت بارقة أمل للعلاج، لتتجه مجموعة من الدول لنشر التطعيمات ضد "كوفيد 19".
في الأربعاء الماضي، تقدمت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بلقاحها المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك V" للهيئة الأممية، في نيويورك، بعد أن تم تسجيله في أغسطس الماضي، كأول لقاح ضد الفيروس وتحقيقه حالات شفاء عالية، وهو من إنتاج مركز غاماليا للأبحاث.
وتزامنا مع ذلك، وصلت أول دفعة من اللقاح الصيني ضد كورونا إلى مطار محمد الخامس الدولي، بمدينة الدار البيضاء المغربية، ليحصل عليه العاملين بالصفوف الأولى في المملكة، ثم تعميمه تدريجيا على باقي المواطنين.
كما وافقت الحكومة البريطانية على استخدام لقاح شركتا "فايزر" و"بيونتيك" ضد فيروس كورونا المستجد، بعد توصية وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية المستقلة، عقب أن أظهرت الاختبارات بانه فعال بنسبة 95% ضد كوفيد-19.
فيما أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، أنها ستعقد اجتماعا في 29 ديسمبر الجاري، لاتخاذ قرار بشأن كفاية بيانات سلامة وفعالية لقاح "كوفيد-19"، الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك"، تمهيدا لاعتماده، مضيفة أنها ستتخذ في 12 يناير، قرارا بشأن الموافقة على لقاح شركة "موديرنا".
وأضافت أنها حاليا تتولى تقييم البيانات حول مدى فعالية اللقاح في إثارة استجابة مناعية ومدى كفاءته لاستخدامه في جميع أنحاء أوروبا، مشيرة إلى إنه "إذا كانت النتائج قوية بما يكفي للتأكيد على الجودة والسلامة والفعالية"، فيمكنها الموافقة على اللقاح في الاجتماع المقرر عقده في 12 يناير.
وذلك بعد أن تقدمت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" بطلب للحصول على التراخيص اللازمة لتسويق لقاحهما ضد كورونا في أوروبا.