الأزهر يدين محاولة إرهابي صهيوني حرق كنيسة بالقدس
الشيخ أحمد الطيب
أدان الأزهر الشريف، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة الجثمانية بالقدس المحتلة، من قِبَل إرهابي صهيوني حاول إضرام النار بالكنيسة، ما تسبب في إلحاق الضرر بها أمس الجمعة.
وأكد الأزهر، أن هذا العمل البغيض ينطلق من فكر إرهابي متطرف يقوم على كراهية الآخر واستباحة مقدساته ودمه وعرضه، وهو فكر مريض يمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ولا يقل خطورة عن تنظيم داعش وأخواته، ولا بد من مواجهته ومنعه انتشاره، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته والمحاربة الجادة الصادقة للإرهاب وإدانة الأعمال الإرهابية وتصنيفها بمعيار مستقيم لا يعوج لديانة الجاني ولا المجني عليه.
ويأسف الأزهر لمرور خبر مثل هذا مرور الكرام على المجتمع الدولي وإعلامه ووكالاته، مؤكدًا أن السكوت عن إدانته تجسيد واقعي لسياسة الكيل بمكيالين، تلك السياسة الجائرة التي يولد من رحمها الإرهاب وينطلق في الأرض فسادًا وتدميرًا.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بإدانة محاولة إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس، من قبل إرهابي صهيوني والتخلي عن سياسية الكيل بمكيالين.
وقام أمس الجمعة، مستوطن إسرائيلي، بإضرام النيران، داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون "بالقرب من طريق باب الأسباط" في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح شهود عيان، أن مستوطنا اقتحم كنيسة الجثمانية وقام بسكب المواد المشتعلة داخلها، ثم أضرم النيران، مما أدى الى احتراق عدة مقاعد بشكل جزئي، وخلال ذلك تم التصدي له واستدعيت الشرطة إلى المكان وقامت باعتقاله.
وأوضح مستشار مجلس رؤوساء الكنائس في الأراضي المقدسة، وديع أبو نصار، لوكالة "معا" الفلسطينية، أن الأضرار المادية داخل كنيسة الجثمانية بسبب الحريق هي طفيفة، محذرا من خطورة اقتحام الكنيسة.
وأضاف: "إن ما جرى هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهذا يدل على الأفكار العنصرية الحاقدة والتي يجب معالجتها أمنيا وتربويا"، مضيفا: "حتى لو كانت الإضرار طفيفة، فهو لا يقلل من خطورة ما جرى، ومن الاعتداء على حرمة الكنيسة"، متسائلا: "ماذا لو لم يكتشف الأمر بسرعة؟".
وأشار "أبو نصار"، إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حضرت مسرعة الى المكان، فور الاتصال بها، وقامت باعتقال المستوطن، مطالبا بفتح تحقيق عاجل وفوري حول الحادثة الخطيرة.