الجندي: محبة الله للعبد لا تعني إعفاءه من الابتلاء والمرض
خالد الجندي
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن محبة الله عز وجل لعبده لا تعني إعفاءه من الابتلاء أو الفتنة والمرض، موضحا أنه على المؤمن أن يشتكي إلى الله من الفتنة أو المرض، أو أي ابتلاء يتعرض له، دون أن يسأل الله عز وجل لماذا فعل هذا أو كتب عليه ذلك؟.
وأضاف "الجندي"، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على شاشة "dmc"، أن زيارة المريض سنة مؤكدة عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ويقول الإمام ابن حزم (رحمة الله عليه) إنها واجبة على الكفاية، فيجب على مجموعة في المجتمع المؤمن أن يزوروا المريض وإلا أثم الجميع.
وأوضح أن البعض قال إنها سنة كفائية وليست واجبة، والفرق بين الواجبة والسنة، أن الأولى يترتب على تركها الإثم، أما السنة فيقصد بها ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "هنا يجب توضيح أمر هام، فكلام ابن حزم أو كلام الأصوليين، الذين فرقوا بين الواجب والسنة، لا يقصدون السنة على إطلاقها، وإنما هناك سنة يأثم المرء على تركها، وهي السنة المبينة للعبادة".
وأشار "الجندي"، إلى أن بعض الأئمة ذهب إلى أن اتمام الصلاة في السفر معصية، والبعض ذهب إلى بطلان الصلاة، قائلا: "لأن اللي فرض الضهر 4 ركعات، هو اللي فرضهم ركعتين وأنت مسافر، واللي عندها عذر في نهار رمضان لو صامت دخلت النار، لأنها فعلت ما نُهيت عنه".
واستطرد: "لو ربنا نهى الجنب أن يصلي، حتى يتوضأ أو يتأمم، وواحد أصر أن يصلي وهو جنب يأثم، فمن أهم الفوارق بين العالم والجاهل، هو عدم معرفة ما عرف من الدين بالضرورة، فهناك أمور من الضروري أن تؤمن بها وإلا اختل إيمانك".
وأردف "الجندي"، أن هناك أمورا لا يعذر للإنسان الجهل بها، مثل أمور العقيدة، فالله واحد لا شريك له، فوحدانية الله يهلك الإنسان إذا لم يعلمها، فاذا جاء شخص وقال يوم القيامة إنه لم يكن يعرف أن الخمر حرام، فهو آثم، وآخر لم يكن يعرف أن عقوق الوالدين حرام، فهذه كارثة.