المتحف الكبير: عرض 5640 قطعة خاصة بآمون.. ولدينا 19 معملا للترميم
حسين كمال
قال الدكتور حسين كمال مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إن الهدف من افتتاح المركز مبكرًا في المرحلة الثانية يرجع إلى تجهيز القطع المختارة للعرض في المتحف المصري الكبير، وذلك حتى يكون لدينا وقت كافي لعرض القطع الأثرية وترميمها وتجهيزها للعرض المتحفي.
وأضاف كمال خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل مقدم برنامج "من مصر"، عبر شاشة "CBC": "لدينا 19 معملًا وهو مبني على مساحة تقدر بنحو 32 ألف متر مربع، وهذه المعامل مقسمة إلى معامل صيانة علاجية للترميم ومعامل صيانة وقائية ومعامل للفحص والتحليل".
وتابع: "كانت لدينا قطع كثيرة مكتشفة لكنها مخزنة ولم تعرض من قبل وسيكون عرضها الأول بهذا المتحف، بالإضافة إلى بعض القطع الخاصة بتوت عنخ آمون التي تم اكتشافها في عام 1922 عُرض منها 1800 قطعة، لكن المتحف الكبير سيشهد عرض المجموعة بالكامل بواقع 5640 قطعة، وكانت بعض القطع ليست مؤهلة للعرض وهي قطع فريدة وستضيف الكثير إلى العرض المتحفي".
وأردف: "بالنسبة إلى معامل ترميم الآثار العضوية فإنها ترمم أي قطعة أثرية صنُعت من مادة ذات أصل عضوي سواء أكانت نباتية او حيوانية مثل الكتان والعظم والجلود، ولدينا شال بطول 5 أمتار جرى اكتشافه في مقبرة توت عنخ آمون وكانت عبارة عن قطعة من النسيج لا معالم لها، وكانت محفوظة بالمتحف المصري في التحرير".
وأوضح: "المصري القديم كان يستطيع حفظ مقتنياته لأن الهدف منها كان جنائزيًا، حيث اختار بطن الجبل في حفر المقابر، وعندما كان يتم غلقها فإن ما بداخلها لا يتأثر بالضوء أو الحرارة أو الرطوبة وغالبا ما يبدأ التلف بعد الاكتشاف بسبب ظروف العرض بعد الاكتشاف، ولذلك تطور علم الصيانة الوقائية للحفاظ على القطع الأثرية من خلال التدريج في درجات الحرارة والرطوبة".