الطفلة الروسية أنجلينا التى ماتت من البرد
تستخدم الأفلام السينمائية دوما فكرة المشي أثناء النوم، لخلق المواقف الكوميدية، لكن يبدو أن الواقع مختلفا بل وأكثر إيلاما، إذ تسبب المشي أثناء النوم في وفاة طفلة روسية لم يتخط عمرها 3 سنوات.
أعلنت الشرطة الروسية، فتح تحقيق، بعد العثور على الطفلة "أنجيلينا" ميتة، في غرفة استقبال الضيوف، التي لا يوجد بها أي تدفئة، ما تسبب في وفاة الفتاة الصغيرة، بعد أن تجمدت من شدة البرد.
قالت سفيتلانا كوليشوفا، 23 عاما، والدة الطفلة الصغيرة، إنها ذهبت لتفقد ابنتها فى فراشها فى الصباح الباكر، لكنها لم تجدها، وظلت تبحث عنها، حتى وجدتها جثة هامدة فى غرفة الضيوف.
وتبدو خيوط المأساة منسوجة بدقة، إذ كانت الأسرة تحتفل في اليوم السابق، بعيد ميلاد شقيقة "أنجيلينا" الصغرى، التى لم تتجاوز عاما واحدا، إذ حكت "سفيتلانا" للشرطة: "لقد وضعت أنجلينيا فى الفراش، ثم ذهبت أنا وزوجى لمشاهدة التلفاز، ونمت قبل حلول منتصف الليل بقليل، وعندما استيقظنا في الصباح لم نجدها في سريرها، ووجدناها فى الصالة الرئيسية، وهي غرفة استقبال الضيوف، متسلقية على الأرض".
وفقا لما ذكره، والدا أنجلينا لصحيفة "ميرور" البريطانية، كانت الطفلة الصغيرة دوما تسير أثناء النوم، وكانا يقومان بإرجاعها دوما إلى السرير: "للأسف فى ليلة المأساة، لم نلاحظ أنها غادرت غرفتها على الإطلاق، ويبدو أنها كانت تمشى وهى نائمة حتى وصلت إلى الصالة الرئيسة".
تضيف الأم: "الصالة لا توجد فيها تدفئة نهائيا، ودرجة الحرارة فيها تبلغ 15 درجة مئوية تحت الصفر، لكنها فشلت فى معرفة طريق العودة إلى غرفتها، فالظلام حالك، ولن تستطيع رؤية مقبض الباب فى الظلام".
كشف ميخائيل كروخين أحد رجال الشرطة، أن الشرطة رفعت قضية ضد الأم، اتهمتها فيها بالتسبب فى الوفاة من خلال الإهمال، موضحة أن العقوبة التى تواجهها إذا ثبتت التهمة هى السجن لمدة عامين.
وأضاف كروخين: "أثبت التحقيق أن الطفلة غادرت غرفتها بمفردها، وسارت فى القاعة حيث عانت من انخفاض درجة حرارة الجسم وماتت، إذ كانت درجة الحرارة 15 درجة مئوية تحت الصفر".
تعليقات الفيسبوك