"مايلى" البريطانى خلال صنع البطانية من الأوراق وأكياس البطاطس
هل تخيلت فى أحد الأيام بطانية مصنوعة من الورق وأغلفة رقائق البطاطس الشيبسي، للحماية من برد الشتاء؟ إذا لم تكن تخطر تلك الفكرة الغريبة إلى رأسك، فعليك التعرف على الشاب البريطانى "مايلى بوريت"، الذى يستخدم الكى، فى مساعدة المشردين والحفاظ على البيئة من خلال صنع "بطاطين" لهم.
ذكرت صحيفة "ديلى ميل"، إن "مايلى" البالغ من العمر 23 عاما، يعمل على تحويل "أكياس" رقائق البطاطس التى تباع فى المحلات، والأوراق الخفيفة إلى "بطانيات"، لكنها مصنوعة من رقائق معدنية، إذ يقوم بإغلاق الأكياس سويا من خلال حرارة مكواة مصنوعة خصيصا للتعامل مع تلك النوعية من الأوراق.
بحسب الصحيفة، فإن "البطانية" المصنوعة من القصدير، تعمل على عكس حرارة جسم الإنسان، وبالتالى يظل الجسم دافئا، وكل "بطانية" تحتوى على 77 كيسا، يتم جمعها من النفايات وغسلها جيدا، قبل استخدام المكواة عليها.
محاولات "مايلى" من سومرست فى بريطانيا، لصنع بطانية من القصدير لمساعدة الفقراء والمشردين، كان أحد أسبابها أنه أيضا عانى من النوم فى الشوارع فى أحد الأيام، قبل أن يفتتح عمله الخاص ويصبح ميسور الحال.
يقول: "ولدت بدون عائلة، فكنت من الأطفال الذين تبنتهم إحدى الأسر فى سن صغير، لكننى سرعان من غادرت إذ لم أستطع الحياة معهم، فبدأت أتنقل فى الشوارع، وعرفت مدى قسوة النوم فى الشارع، فى الهواء البارد القاسى بدون مصدر واحد للتدفئة".
وبعد أن ترك" مايلى" المدرسة، عمل فى أحد المطاعم حتى أصبح مديرا للمطعم، ثم عمل فى مقهى، ثم عمل على استكمال دراسته والحصول على دبلوم من أحد الكليات: "استوعبت مهاراتى جديا، وبدأت أقرأ عن علم تحويل الحزم الهشة إلى بطانيات النجاة للمشردين، حتى استطعت صنعها بنفسى".
يقضى "مايلى" 6 ساعات يوميا فى صنع "البطانية"، وقد بدأ هذا النشاط مع إعلان بريطانيا فرض الحظر الكلى خلال ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما عرف بالموجة الأولى، وقال :"اشركت معى موظفان، وطلبت عبر الإنترنت التبرع بأكياس فارغة وأوراق خفيفة، وحصلت بالفعل على أكثر من 20 ألف كيس وعبوة تكفى لمئات البطانيات، وأنا أريد أن أحدث فرقا فى حياة الفقراء والمشردين، لكى أرد الدين لمن ساعدونى على الخروج من حالة الفقر".
تعليقات الفيسبوك