طمأنته وإشغاله بالألعاب.. كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بـ كورونا
الأطفال تأثروا بالأوضاع حولهم خلال الموجة الأولى من كورونا
الدكتور وليد هندي
في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بفيروس كورونا بشكل ملحوظ في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى، زادت مشاعر القلق والخوف الذي سيطر على الأباء خوفاً على أبنائهم من خطر الإصابة أو التعرض للبيئة الخارجية المحيطة بهم، بعد أن أصبح الأطفال الآن أكثر عرضة من البالغين لأن يكونوا هم الأشخاص الذين ينقلون عدوى فيروس كورونا إلى الأسرة.
وفي إطار التدابير الاحترازية التي تتبعها الدولة لاحتواء الموجة الثانية من الجائحة، خاصة بعد اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا، أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، أن هناك تنسيقا تاما بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد «عبدالغفار»، أن مستشفيات التعليم العالي على أتم استعداد لاستقبال الحالات المصابة بـ فيروس كورونا، وأن هناك مستشفيات عزل للأطفال.
تعامل الآباء مع الأطفال خلال الموجة الثانية من فيروس كورونا، يجب أن يتسم بنوع من الذكاء وعدم المبالغة أو التهويل أو إظهار الخوف أمام الطفل حتى لا يشعر بصعوبة الموقف، بحسب قول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية.
نتيجة استبدال الأنشطة الخارجية بأخرى منزلية أصيب بعض الأطفال في الموجة الأولى من الوباء بحالة من الضغط النفسي انعكست على تصرفاتهم بالحركة المفرطة أو العصبية الزائدة أو شعور بالفزع المستمر، وبحسب تصريحات هندي لـ«الوطن» معايشتهم للأوضاع الحالية من حولهم منذ بداية الجائحة تسبب في التأثير على الحالة النفسية للأطفال.
طمأنة الأطفال المصابين بفيروس كورونا وعدم تهويل الأمر أمامهم
الأطفال المصابون بفيروس كورونا في العزل المنزلي يجب معاملتهم بطريقة خاصة لرفع الحالة المعنوية الخاصة بهم ومساعدتهم على التعافي سريعا، وأوصى هندي أولا بضرورة طمأنة الطفل طوال الوقت ووصف الأمر على أنه مرض عادي وعدم تهويل الأمر من حوله.
إشغال وقت الطفل المصاب بكورونا بالألعاب المحببة إليه والابتعاد عن التوبيخ في حال رفضه لتناول الدواء أو الطعام
إلى جانب الطمأنة يفضل إشغال الطفل طوال الوقت بالحديث عن لاعبي الكرة المحببين إليه من المتعافين من فيروس كورونا ليعطي له دافع إيجابي يرفع من حالته المعنوية ما يساعد على سرعة التعافي، بحسب قول استشاري الصحة النفسية.
إلى جانب ما سبق يفضل إعطاء الطفل المصاب بفيروس كورونا السوائل المحببة إليه، مع إشغال وقته بالألعاب الإلكترونية والألعاب المحببة إليه ناهيا الأباء عن النصح بطريقة التوبيخ في حال رفض الطفل لتناول الدواء أو الطعام والنصح بنبرة صوت هادئة طوال الوقت مراعاة لحالته النفسية والصحية.