والد «الطالب فادي» يروي تفاصيل وفاته بكورونا: كان يروح الجامعة ويرجع «خلصان»
مجدي: فوجئت بوصول جثة ابني بـ«كفنها»
المرحوم فادي
كشف المهندس مجدي صالح، والد فادي مجدي الطالب بكلية الهندسة جامعة حلوان، تفاصيل وفاة ابنه بفيروس كورونا المستجد، ومدى اهتمام الجامعة بحالة نجله ودورهم في إسعافه.
وقال صالح لـ«الوطن»: «بداية الموضوع كان دور برد عادي، قبل وفاته بأسبوع تقريبا وقت انعقاد امتحان الميدتيرم الخاص به، وبالفعل تعاملنا مع الدور بالمسكنات العادية كدواء الكحة وغيره، وبالفعل بدء في التحسن»، مضيفاً أنه عند بدء امتحانات الميدتيرم حضر بالجامعة أول 3 أيام «كان يذهب من عين شمس لجامعة حلوان، (كان بيجيني خلصان) نظراً للمجهود الذي يبذل».
وأضاف «مجدي» لـ«الوطن»: «بمجرد ملاحظة التعب الشديد على فادي، قمت بمنعه من النزول للامتحانات في آخر مادتين، وقلتله بلغ الدكاترة واخدته لدكتور صدر وتم عمل الإشاعات والبروتوكل العلاجي لكورونا، وبعدها بيوم وجدت أن الوضع بيسوء، فاتصلت بـ 105، فارشدوني إلى مستشفى اليوم الواحد ومستشفى الصدر بعين شمس ورفضوا استقباله وقررت الرجوع للمنزل ومن ثم الذهاب إلى أي مستشفي خاص، ولكن بعد ساعات اتصلت بي مستشفى الصدر بالمرج».
وتابع بأنه بعد الدخول للمستشفى تم إجراء الإسعافات الأولية له، وجرى اكتشاف ارتفاع نسبة السكر، وكان يحتاج لرعاية، موضحاً أنه بعد 48 ساعة جرى العثور على غرفة رعاية مركزة بمستشفى أها بقليوب، ودخلها ابنه ليل الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أنه لم يكن يوجد أي وسيلة اتصال معه: «كنت عشان أعرف حالته اتصل بواحد من المستشفى وكان بيقولي ابنك في تحسن بس بيظبطوله السكر وبقى زي الفل، فأطمئن قلبي، حتى فوجئب يوم الخميس باتصال المستشفى بوفاة ابني وتغسيله وتكفينه وجابوه بالعربية».
وكشف والد فادي، عن أنه لم يتلق أي اتصال من الجامعة بخصوص ابنه، ولم يخضع أثناء حضوره للامتحانات لأي إجراءات احترازية تحميه وتحمي زملاءه: «المفروض ألف باء، أي طالب يكون بالحالة دي ياخدوه ويكشفوا عليه ويعملوا تحاليل، حتى بعد الاتصال بهم، واحدة في شؤون العاملين قالت ليا لازم يجي بنفسه عشان نحجزه».
وأشار إلى أن الجامعة لم تفعل أي شيء تجاه ابنه، مضيفا «حاولت اتصل بشؤون العاملين ولم يعطوا أي اهتمام بحالة ابني».
وتابع أنه عقب دفن ابنه توجه إلى مستشفى المطرية، وتم إجراء تحاليل دم وأشعة مقطيعة «طمأنوني أنا والأسرة وأن حالتنا جيدة ومنحوني البروتوكول العلاجي».