«لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ».. آية لخصت الحكمة الإلهية من وباء كورونا
الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي
أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أنه ليس هناك شيئا أكرم على الله من الدعاء، ولهذا يجب أن ندعي الله بين الحين والاخر، مضيفا «ما أطلق الله لسانك بالدعاء إلا ليستجيب لك».
وأضاف أن النبي علمنا أن أكرم شيء عند الله أن نرفع له أيدينا بالدعاء، فالله يستحي أن يرد يد عبده بعد الدعاء له صفرا، «ربنا مش هيرجعها فاضية»، فأرفعوا أكفكم بالدعاء والتضرع، فالآية تقول (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)، فالسائل يسأل لماذا يحدث ابتلاء بالبأساء والضراء، وذلك حتى يتضرعون إلى الله بالدعاء، يلجأون إليه.
زمن الأوبئة والأزمات يكثر بها الدعاء
وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائة «dmc»، أن من الطبيعي في زمن الأوبئة والأزمات والظروف القاسية، أن تبدأ الناس في التضرع إلى الله وتحنو القلوب وتتراحم الناس فيما بينها، فنحن حينها نكون أحوج من نكون إلى الدعاء، ومع الدعاء الرفق واللين والرحمة والابتسامة.
أعجز الناس
وتابع الداعية الإسلامي، «سيدنا النبي يقول لنا في حديثه بأن (أعجَزَ النَّاسِ مَن عجَز عَنِ الدُّعاءِ)، و(أبخَلَ النَّاسِ مَن بخِل بالسَّلامِ)، وحينما سُؤل رسوله الله عن خير الإسلام، قال أن (تطعم الطعام، وتَقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف).
وأردف، أن أعجز الناس من لا يدعي الله سبحانه وتعالى، لافتا «مفيش حاجة اسمها مبعرفيشي أدعي، أرفع ايدك وبلغ شكوتك ومطالبك لربك فهذا يكفي».
وعلى جانب آخر، أوضح «عبدالمعز»،أن من مات متاثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، فهو شهيد وله اجره عند الله، قائلا «ركز في الآية القادمة جيدا، لأنها هي من ستوضح لنا، الأحبة الذين فقدناهم بسبب فيروس كورونا، ما هو وضعهم، حيث يقول سبحانه وتعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، فالله يتخذ مننا بعض الشهداء، وقد إتفقنا من قبل بان المبطون شهيد»، موضحا حتى من خاف من الوباء وحظر نفس في منزله بعيدا عن الناس، فله مرتبة وأجر شهيد.