قضايا شهدت عدالة ناجزة وإعدام.. أبرزها فتاة المعادي وسيدة الإسماعيلية
شهران فقط للحكم في قضية فتاة المعادي
صورة أرشيفية
شهدت ساحات المحاكم عددا من القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام والتي ظهر فيها مفهوم العدالة الناجزة، حيث انتهت تحقيقات النيابة العامة وأحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية وانعقاد الجلسات العلنية وانتهاء فرص الدفاع عن المتهمين ودرجات التقاضي قبل صدور أحكام نهائية في حق المتهمين.
ومن هذه القضايا بعض الجرائم التي شغلت الرأي العام بسبب بشاعتها وجرمها، وعدم اعتياد المجتمع المصري على أمثال هذه الجرائم والتي وصلت الأحكام القضائية فيها إلى أقصى أحكام قضائية ممكنة مثل الإعدام شنقًا، وهذه القضايا نرصدها لكم كما يلي:
شهران فقط للحكم في قضية فتاة المعادي
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة أمس بالتجمع الخامس، بالإعدام شنقا على وليد فكري ومحمد السيد، وبراءة المتهم الثالث في قضية فتاة المعادي، من التهم المنسوبة إليه، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية «فتاة المعادي».
وتعود أحداث القضية التي أثارت ضجة واسعة وردود أفعال غاضبة، إلى منتصف أكتوبر الماضي، عندما أقدم شابان يستقلان ميكروباص، على التحرش ومضايقة الفتاة، «مريم محمد - 24 عاما»، المعروفة إعلاميا بـ«فتاة المعادي»، أثناء سيرها في إحدى شوارع منطقة المعادي بالقاهرة، وعندما اقتربا منها خطرت لهما فكرة سرقة حقيبتها التي كانت تحملها على ظهرها، لكن المجني عليها قاومتهما وتشبثت بحقيبتها، فاصطدم رأسها بإحدى السيارات المتوقفة على الطريق، ورغم رؤية الجناة ما حلّ بالضحية، إلا أنّهما استمرا في تنفيذ خطتهم، وأسفر الحادث عن سحل الفتاة ودهسها أسفل إطارات السيارة التي يستقلانها، حتى فارقت الحياة.
وأثبتت تحقيقات النيابة أنّ الحادث كان القصد منه إزهاق روح المجني عليها وقتلها، ليتمكن المتهمون من الفرار وبحوزتهم الحقيبة المسروقة.
قضية اغتصاب سيدة مقابر الإسماعيلية
قضت محكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الثانية، بإعدام المتهم باغتصاب سيدة أمام زوجها في مقابر الإسماعيلية، والحكم 10 سنوات لكل من المتهمين الثلاثة في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية «فتاة مقابر الإسماعيلية».
الواقعة كانت بدخول الزوجين مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان، لمحاولة البحث عن دراجة نارية «تروسيكل» ملك الزوج، الذي يعمل في تجميع الكرتون والمخلفات، وفي أثناء محاولتهما البحث عن الدراجة النارية، خرج عليهما المتهمون الـ4، وأشهروا الأسلحة البيضاء لإرهابهم، وأن 3 منهم شلوا حركة الزوج المجني عليه، وربطه في شجرة.
وأدخل المتهم الرئيسي، المسجل خطر بـ37 قضية متنوعة، تحت تهديد السلاح الأبيض، الزوجة المجني عليها إلى مقبرة واغتصبها أمام زوجها، وبتقنين الإجراءات، تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين.
وخلال جلسات التحقيق أمام النيابة العامة التي نسبت لأفراد العصابة تهمة الخطف والاغتصاب وحيازة أسلحة بيضاء، قررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات لهم، قبل إحالتهم للجنايات.
وحاول المتهم «عبدالكريم. ع»، 28 عاما، تبرير فعلته الخسيسة، قائلا: «كنت شارب ترامادول ومكنتش في وعيي»، وأنه وأفراد عصابته «عبدالغفار. ي»، 17 عاما، و«كريم. ا»، 16 عاما، و«أحمد. م»، 16 عاما، يقضون معظم أوقاتهم في المقابر، ويتعاطون المخدرات، ويحتفظون بسرقاتهم فيها.
وأوضح المتهم أنه تمكن مع عصابته من سرقة تروسيكل، ثم اتصلوا بصاحبه لإعادته مقابل مبلغ 2000 جنيه، وعندما توجه لهم صاحبه وزوجته، وفي أثناء التفاوض، لاحظ خوف المجني عليه منهم، كما بهره جمال الزوجة، فخيره بين معاشرتها وإرجاع التروسيكل، لكنه رفض.
وأضاف «عبدالكريم» في اعترافاته، أنه تعاطى عدة أقراص من مخدر الترامادول، وألحت عليه الرغبة، فقرر اغتصاب زوجة المجني عليه، بعد أن أشار لمعاونيه بتقييد الزوج، ثم وضع أحدهم «سنجة» على رقبته، بينما اغتصب هو الزوجة أمام المجني عليه في حوش مقبرة.
شندي قاتل جاره في مدينة السلام
خلال 12 يوما أنهى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، القضية وأحال المتهم محمود الشاذلي وشهرته «شندي»، البالغ من العمر 25 عامًا، إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل المجني عليه أحمد حسن أحمد رزق عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح أبيض، وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان شرع في قتل والد المجني عليه المذكور مع سبق الإصرار بذات السلاح. وخلال وقت قصير أمرت المحكمة بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي.
الإعدام شنقا لطالب ذبح مسنا في الشرقية
وقضت محكمة جنايات الزقازيق، بمعاقبة الطالب المتهم بالإعدام شنقا، لتورطه في قتل مسنا وسرقته بمركز أبو حماد، بعد إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي.
وتعود أحداث القضية رقم 10252 لسنة 2020، جنايات مركز أبو حماد، المقيدة برقم 535 لسنة 2020 كلي جنوب الزقازيق، عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة أبو حماد بلاغا بالعثور على جثة «صبحي. ف. ع. ع »، 65 عاما، موظف بالأوقاف على المعاش، داخل منزله بدائرة المركز، ملطخا بالدماء وبه آثار طعن.
وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز، برئاسة الرائد محمد درويش، رئيس مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.
وأفاد «محمد. ر. ع»، 40 عاما، صنايعي ألوميتال، نجل عم المجني عليه، مقيم بمنشأة العباسة، مركز أبو حماد، أنه توجه إلى منزل الأخير للاطمئنان عليه، نظرا لعدم ظهوره غير المعتاد، ولكونه كهلا يعيش بمفرده، وبعد أن طرق الباب ولم يستجب له، اصطحب أحد الأهالي وقاما بكسر الباب، وبمجرد دخولهما وجداه ملقى على الأرض داخل غرفة نومه، مدرجا في دمائه.
وأفاد شهود عيان أن المجني عليه كان يعيش بمفرده، ويشعر بالوحدة، وكان يردد دائما أنه يعشر بالخوف من أن يموت بمفرده.
وتشكل فريق بحث، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة «محمود. ا. ع»، 20 عاما، طالب، مقيم بمركز مشتول السوق؛ إذ أزهق روح المجني عليه تسهيلا لسرقته، خاصة أنهه تربطه صلة قرابه به، وتبين أنه توجه إلى مقربه من محل سكنه مستلا سلاحا أبيضا، حتى أيقن أنه استغرق في النوم، واعتلى سطح منزله وأحدث به خرقا تسلل منه إلى داخل المسكن.
وبالتوجه إلى غرفة نومه استيقظ المجني عليه، وحال إضاءة الغرفة تعدى عليه بالسلاح الأبيض؛ وسدد له طعنة استقرت بيده، وأعقب ذلك قيامه نحره بسكين آخر، جاء به من المطبخ، قاصدا إزهاق روحه لسرقة مبلغ نقدي وهاتف محمول، وبالفعل استولى على مبلغ 13800 جنيه، والهاتف.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأحالت المتهم إلى المحكمة، التي أصدرت قرارها المتقدم.