8 مشاهد في قتل جواهرجي على يد زوجته وابن عمه: حرق الجثة و3 أحكام إعدام
تنفيذ حكم الاعدام
أيدت محكمة النقض، الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة، بإعدام عامل، والمؤبد لزوجة ابن عمه، لإدانتهما بـالقتل العمد لزوج الثانية عمدا مع سبق الإصرار في منطقة إمبابة، وإلقاء وحرق جثته في مدينة 6 أكتوبر عام 2011.
الجريمة بدأت بعلاقة آثمة بين المتهمين، انتهت بالتخطيط إلى قتل الزوج، وحرقه ليتمكنا من الزواج، وترصد «الوطن» القصة في عدة مشاهد، وفق ما ورد بالتحقيقات والأحكام التي صدرت في القضية.
المشهد الأول: المشروع والثقة
بدأ ممدوح، مشروعه التجاري الأول، وكان محل لبيع المجوهرات في منطقة إمبابة، وأصبح أشهر جواهرجي بالمنطقة، واستعان بابن عمه «ريمون» للعمل معه ورعاية المحل، وبعد فترة زادت ثقته فيه، ففوضه بشراء احتياجات المنزل وتوصيل زوجته كريستين، إلى المكان التي ترغب فيه.
المشهد الثاني: علاقة آثمة
بدأ ريمون، يتقابل بشكل يومي من كريستين، لتوصيلها إلى أماكن ترغب في الذهاب إليها، وكذا يتقابل معها في المنزل بعد شراء احتياجات المنزل لها، بأمر من زوجها ممدوح، حتى صارحته بحبها وعدم ارتياحها مع «ممدوح» دائم الانشغال بأعماله عنها، فاستغل ذلك «ريمون» وصارحها بحبه أيضا، وبدأ الثنائي في تبادل الاتصالات سويا، قبل أن يحددا مواعيدا للقاء، وإقامة علاقة آثمة أكثر من مرة.
المشهد الثالث: عقبة حياتهما
اجتمع ريمون مع كريستين، أكثر من مرة داخل منزلها، مستغلين غياب زوجها ممدوح، اللذين اعتبراه عقبة في طريق زواجهما، والاستيلاء على الأموال التي ستنتقل إليها من بعده، فقرر ريمون التخلص منه، وقوبلت فكرته بالموافقة من كرستين، التي بدأت في وضع خطة الخلاص، وكان شرطها ألا تكون موجودة وقت التنفيذ، وهداها تفكيرها إلى حيلة لذلك.
المشهد الرابع: رايحة لأمي
طلبت كريستين من زوجها ممدوح السماح لها بزيارة والدتها بمنطقة الزيتون، لقضاء يومين معها والعودة مجددا لشقة إمبابة، وكان غرضها إخلاء الشقة لريمون، حتى يتمكن من قتل زوجها، وطلب ممدوح من ريمون توصيلها إلى هناك، حصل منها الأخير على نسخة من مفاتيح الشقة، وفي طريق العودة اشترى حبالا ليستخدمها في تنفيذ جريمته.
المشهد الخامس: غدر وخنق
تمكن ريمون من الدخول إلى شقة ابن عمه، مستغلا وجوده في محل الذهب، وظل منتظرا خلف باب غرفة النوم، حتى وصل ممدوح إلى شقته، ودخل غرفة نومه، ليعاجله ريمون، بعدة ضربات على الرأس افقدته الوعي، ثم خنقه بالحبال ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، ثم أجرى ريمون، اتصالا بكريستين، وهو بجوار جثة زوجها يخبرها بإتمام المهمة، فطلبت منه التخلص منها نهائيا.
المشهد السادس: الحرق في الصحراء
حمل ريمون جثة ممدوح، ووضعها داخل سيارة ملفوفة بالغطاء، وتوجه إلى منطقة صحراوية بالسادس من أكتوبر، وحرق الجثة باشعال النيران فيها، حتى ضاعت معالمها، وانصرف من المكان، وتلقت الشرطة بعدها بلاغا بالعثور على جثة محترقة، وتمكنت الشرطة من تحديد هويتها بمراجعة بلاغات التغيب.
المشهد السابع: اعترافات ريمون وكريستين
تمكنت الشرطة من القبض على ريمون وكريستين، بعدما حامت حولهما الشبهات في الجريمة، واعترفت كريستين بارتكاب عشيقها ريمون الجريمة، ليتمكنا من الزواج لاحقا، ولم يجد ريمون مهربا من الاعتراف بالجريمة، وتمثيلها أمام فريق النيابة العامة، بحضور الشرطة، كما اعترف بها خلال جلسات تجديد حبسه.
المشهد الثامن: الإعدام
أصدرت محكمة جنايات الجيزة، عام 2015، حكما بإعدام ريمون ومعاقبة كريستين بالسجن المؤبد، وطعنا أمام محكمة النقض التي ألغت الأحكام وأمرت بإعادة المحاكمة، ومثلا مجددا أمام محكمة جنايات الجيزة، التي أصدرت الحكم نفسه، عام 2018، وطعنا مجددا أمام محكمة النقض، التي أيدت إعدام ريمون شنقا حتى الموت، كما عاقبت كريستين بالسجن المؤبد.