والدة أول طفل يصاب بكورونا في الأقصر بعد تعافيه: ربنا جبر بخاطري
محمد بعد تعافيه
«الحمد لله ربنا جبر بخاطري».. بهذه الكلمات عبرت أمل الضوي، والدة الطفل محمد جمال، أول طفل يصاب بكورونا مع بدء الموجة الثانية في الأقصر، وذلك بعد تعافيه وخروجه اليوم الأحد من مستشفى العزل بالعديسات المخصصة للحالات الحرجة من مصابي كورونا.
وقالت أمل الضوي، لـ«الوطن»، إنها عاشت أياما صعبة مع ظهور أعراض كورونا على طفلها، ابن العام ونصف، مشيرة إلى أن الأعراض بدأت منذ 15 يوما بارتفاع درجة الحرارة وقي مستمر وأعراض أخرى، وعرضته على طبيب أطفال في عيادة خاصة، فنصحها بالتوجه للمستشفى.
وتضيف، «ذهبت لمستشفى الأقصر العام، وأخذوا منه عينة لتحليلها في مستشفي الحميات، وظهرت العينة بإيجابية الحالة، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، إلا أن الأطباء بثوا الطمأنينة في قلبي وأخبروني أن حالته مستقرة، وأن مسؤولي وزارة الصحة مهتمين بحالته نظرا لصغر سنه، حيث تقرر عزله بمستشفى العديسات المخصصة لعزل الحالات الحرجة، برغم استقرار حالته، وذلك ليحظى برعاية واهتمام.
وتشير إلى أنها طلبت منهم أن تظل بجواره، وبالفعل وافقوا من منظور إنساني بحت واشترطوا أن تتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع انتقال العدوى.
ووجهت الضوي، الشكر لكل أفراد الفريق الطبي بالمستشفي على كل ما بذلوه من جهد ورعاية واهتمام بطفلها، حيث كانوا يعاملوه معاملة خاصة للغاية حتى بشرونها ليلة أمس بسلبية عينته الأخيرة، وخروجه اليوم، وهو أسعد خبر سمعته في حياتها.
وأكملت أن الأطباء أوصوني بعدم الاختلاط بطفلها محمد خلال الفترة المقبلة، ورعايته صحيا، ومنع وجوده في المناطق المزدحمه لأن مناعته ضعيفة.
وقال أحد الأطباء المشرفين، على حاله محمد في مستشفي العزل بالعديسات، أن الطفل كانت حالته مستقرة، ولكن حُجز بالمستشفى لرعايته وتلقي العلاج اللازم.
واضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، «كنا نقضي ساعات في اللعب لكي نهيئه نفسيا لتلقي العلاج والاستجابة، وهو ما حدث بالفعل وتحولت عينته من إيجابية إلى سلبيه بعد 13 يوما تقريبا».
وكان مستشفي «العزل» بالعديسات، أعلن اليوم تعافي وخروج محمد وحالتين ليترفع عدد حالات الشفاء بالمستشفى منذ الموجة الثانية لفيروس كورونا إلى 110 حالة تقريبا.