العديد من الرياضات والألعاب تحتاج إلى بذل مجهود بدني عالٍ، من أجل الوصول لقمة اللياقة البدنية، ومن ثم القدرة علي العطاء داخل الملعب. ولكن هناك بعض الألعاب الجماعية تركز أكثر على سرعة الحركة الذهنية دون الاعتماد على الحركة العضلية.
في الآونة الأخيرة ظهرت على الساحة بعض الألعاب التي تقتصر علي ذوي الاحتياجات الخاصة دون غيرهم، من بين تلك الألعاب كانت لعبة كرة القدم لذوي البتر، التي تعتمد بشكل أساسي علي الحركة داخل المستطيل الأخضر، بواسطة عكاز، وذلك لأن شروط اللعبة تحتم أن يكون اللاعب يعاني من بتر في إحدي الساقين أو اليدين.
حلم صخر
«صخر المصري» هو الاسم الذي يشتهر به الكابتن خالد زنون، ذلك المدرب الذي قرر أن يشرك الحالات المصابة ببتر في رياضة كرة القدم، من أجل رفع الروح المعنوية لذوي الاحتياجات الخاصة، «إحنا بنجمع نواة فريق في مدينة الزقازيق، وأنا مدرب كرة قدم معتمد، وتكوين الفريق وتدريبه ده تبرع مني للأبطال دول، هدفي إني أعمل فريق كرة قدم من 11 لاعب جميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديدا الإعاقات الحركية، على أساس إن فيه بعض الحالات ممكن إنها تمارس كرة القدم 11 بالشكل العادي، علشان كده حددنا نوع الإعاقة».
شروط الاشتراك
الإعاقة حركية وتحديدا البتر، هو شرط الاشتراك في الفريق، وذلك لقدرة أصحاب تلك الإعاقة علي الحركة، بـ«العكاز» في حالة بتر إحدي القدمين، أو إدخال اليد داخل التيشيرت في حالة شلل أحد الأطراف العلوية، «عندنا جمعية اسمها بنك الأفكار، بنتعامل من خلالها معاملة النادي، هتكون مظلة للفريق، ومن خلال وزارة التضامن الاجتماعي، هنجيب دعم مالي، وبدلات للاعيبة».
التدريب
التدريب سيكون ليوم واحد فقط لعدم إرهاق المشاركين في الفريق، واختيار يوم الجمعة جاء بناء على أنه يوم عطلة رسمي، ومن ثم هناك تفرغ تام، «حاليا، مفيش اتحاد للعبة في مصر، لكن فيه خطوات جادة علشان نعمل إتحاد، وهيكون اسمه اتحاد ذوي البتر، الاتحاد ده هيعمل بطولات محيلة، ده غير كأس العالم لذوي البتر».
طريقة اللعب
طريقة لعب الكرة تكون معتمدة في الأساس على الرجل بالعكاز بخلاف حارس المرمي الذي لابد له أن يكون يكون البتر في أحد اليدين فقط، على أن يكون سليم القدمين، «حارس المرمي من حقه يخفي إيده داخل التيشيرت لو عنده شلل».
قوانين اللعبة
«قواعد اللعبة تركز على أن يكون التمرير تقليدي، وكذلك رمية التماس، تكون بالقدم، ولكن احتساب الركلة الحرة تكون في حالة لمس العكاز» يقول المدرب.
ويضيف، عن هدف تلك المبادرة، أنه يحاول جاهدا هو وصديقه الكابتن هاني أبوالنصر، إخراج بعض الحالات من عزلتهم، إلى جانب أن المشاركين ربما يدخلون بطولات عالمية، «ممكن يبقي كمان أحسن من السوي، وكمان هيبقي خرج من العزلة وبيمارس حياته، وممكن يكون بطل عالمي».
إقبال كثيف
وبعد نشر البوست الخاص بتجميع الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل عدد كبير من ذوي الاعاقات الحركية مع «صخر» من أجل الانضمام للفريق، «ناس كتير كلمتني، أنا عامل حسابي على 30 فرد، ولو العدد زاد ممكن نعمل فريقين، وهندي فرصة لكل الناس».
تعليقات الفيسبوك