دار المعارف توضح حقيقة رفض نشر كتب محمود عوض
سعيد عبده
تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تفيد برفض مؤسسة دار المعارف للنشر، رفض نشر كتاب للكاتب الراحل محمود عوض (1942- 2009)، وقال سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف، إنّ المؤسسة ليس لديها موقفا مضادا لمحمود عوض فهو كاتب كبير، وزميل سابق في مؤسسة أخبار اليوم، وهو من الشخصيات التي أثرت الحياة الصحفية والثقافية ونعتز به، ودار المعارف نشرت له أغلب كتبه، وكتبه موجودة لدينا من فترة طويلة، لكن مؤخرا اتجه شقيق محمود عوض إلى المؤسسة بمجموعة من المقالات المنشورة من قبل في الصحف لمحمود عوض، لجمعها للنشر في كتاب واحد، والمؤسسة رأت أنّ المحتوى غير صالح للنشر في كتاب.
وأضاف عبده، لـ«الوطن»، أنّ الكتاب يتم فحصه من قبل اللجنة المسؤولة عن النشر بالمؤسسة، وبعد دراسة المحتوى المقدم رفضته لجنة النشر بسبب نشره من قبل، وهو أمر لا ينتقص من قدر الكاتب، إنما وجهة نظر الناشر أنّ المقالات المجمعة لا تصلح للنشر في أى وقت، ولكن تنشر في حياة الكاتب إذا كانت تواكب حدثا بعينه، فحق الناشر أن يرفض، وهو لا يعني رفض المؤلف، متابعا: «النشر أيضا مسألة اقتصادية، وجميع الناشرين خفضوا أعداد العناوين الصادرة في ظل ظروف كورونا مؤخرا».
ومحمود عوض تخرج في كلية الحقوق في 1964، والتحق للعمل بمؤسسة أخبار اليوم، لقبه إحسان عبدالقدوس بـ«عندليب الصحافة المصرية»، وخلال مشواره الصحفي، اقترب عوض من نجوم الكرة والثقافة والفن من أمثال طه حسين، وتوفيق الحكيم، والشيخ أحمد حسن الباقوري، وكذلك كون علاقات مع الفنانين العالميين مثل أنتوني كوين، ما أثار حوله الكثير من التساؤلات. وكان يتكالب النجوم عليه ليكتب عنهم، حتى تجاوزت مؤلفاته الـ15 كتابا، ورشحه مصطفى أمين للكتابة عن أم كلثوم، والتي أبدت إعجابها به بعد قرأت كتابه «أم كلثوم التي لا يعرفها أحد».
بعد منعه من الكتابة في مصر بدأ عوض يكتب لبعض الصحف العربية المعروفة مثل «الحياة» اللندنية و«القبس» الكويتية و«الرياض» السعودية، حتى ترأس تحرير جريدة «الأحرار» الحزبية عام 1986، ونجح في رفع أرقام توزيعها من 3 آلاف نسخة إلى 160 ألفاً خلال 3 أشهر هي عمر هذه التجربة.