بعد انفراد «الوطن» بقصة الشاب الذي تعدي على والدته للاستيلاء على معاشها، قامت مباحث مدينة دسوق بالقبض على الابن، وتوجيه تهمة التعدي على والدته إليه، إذ «شمر» ملابسه وأغلق الغرفة مع والدته ونزل عليها باللكمات المبرحة، متجردًا من كل أنواع الإنسانية.
تواصلت «الوطن» مع السيدة السبعينية «دولت محمد»، والتي حكت تفاصيل وجودها داخل النيابة العامة، وتحكي على لسان وكيل النيابة قائلة: «وكيل النيابة قاله مش أنا قولتلك قبل كدة ماتجيش جمب أمك، وابنها كان حاطط راسه في الأرض ومش قادر يرد عليه، وكيل النيابة ربنا يبارك فيه، قالي روحي يا حاجة».
أثناء خروج السيدة من النيابة، فوجئت بإخبارها أنها عليها حكمين، الأول بثلاثة أشهر والثاني كذلك، بالإضافة إلى مبلغ مالي، وأكدت السيدة أنها لا تعلم شيئًا عن تلك القضايا، أو مواعيد الجلسة التي أقيمت، مضيفة: «وانا طالعة من النيابة لقيتهم بيقولولي انتي عليكي حكمين، الحكم ب3 شهور، عشان انا ضربته، طب أنا ازاي هقدر أضرب ابني، ابني لو طال يقطعني هيقطعني دنا بخاف أبص في وشه».
وحكي «محمود شميس»، حفيد السيدة، أنها تقيم في بيتهم منذ 10 أشهر، بعدما طردها ابنها من بيتها، مؤكداً أن المتهم خاله، وقد قاطعوه منذ فترة كبيرة بسبب سوء أخلاقه: «خالي أخلاقه مش كويسة علشان كدة أحنا مقاطعينه».
وكانت «الوطن» قد نشرت قصة إعتداء ابن على والدته، حيث تجرد من إنسانيته بدرجة تصل إلى البشاعة، أغلق باب الغرفة التي تقطن فيها والدته، وباغتها بضربات مبرحة في أنحاء جسدها، لم يلتفت إلى صرخاتها وتوسلاتها من شدة الوجع، لم يرحم كبر سنها، ولم يتركها حتى انتفخت عينيها من قوة اللكمات، وبرزت التجمعات الدموية حولهما، حتى أخفت معالم وجهها.
تعليقات الفيسبوك