إزالة أكبر تجمعين للباعة الجائلين بالإسكندرية: بؤرتان للبلطجة
إزالة الباعة أسفل كوبري الساعة
بعد سنوات من الكر والفر والحملات التي لا تثمن ولا تغني من جوع، والتي كانت تشنها الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية على الباعة الجائلين وغيرهم ممن يفترشون الشوارع العمومية الرئيسية لبيع البضائع، انتفضت أجهزة المحافظة لتقضي على أكبر تجمعين للباعة في المدينة الساحلية، الأول هو تجمع وسط المدينة بمنطقة محطة مصر، والثاني في منطقة الساعة شرقًا.
وفي تلك المناطق ترعرعت البلطجية الذين جعلوا من أنفسهم أصحابًا وملاكًا للشارع، يفرضون «الإتاوة» بتأجير أماكن الفرش للباعة، ما ترتب عليه مشاكل عدة، أبرزها العشوائية في حركة الناس والمرور، إضافة إلى انتشار المشاجرات والخلافات، ناهيك عن أزمة أصحاب المحلات الذين يشعرون بالظلم نظراً للالتزامات التي تقع على عاتقهم من إيجار وكهرباء ومياه وضرائب، فيما ينافسهم «الفريشة» بأقل الأسعار لغياب تلك الالتزامات عنهم، ما يخلق سوقا غير متكافئ.
كل تلك الأزمات يدركها الجميع منذ سنوات، ويتبعها حملات روتينية من حين لآخر، ويعود الجميع مجددًا، إلا أن الأمر في الوقت الجاري اختلف عن سابقه، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ما يجعل تلك الأماكن العشوائية مركزًا لنشر الوباء، ما دفع الأجهزة لإزالتهم إزالة كاملة.
ومع صباح اليوم السبت، شن حي المنتزه أول حملة مكبرة بقيادة المهندسة جيهان مسعود رئيس الحى، على أسفل كوبرى الساعة لإعادة الانضباط يرافقها كافة الإدارات المعنية، حيث تم كنس المنطقة كاملة وفتح الشوارع على وسعها والجزر الخاصة بتغيير مسار السيارات وهو أمر مختلف عن كل الحملات السابقة.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من حملة شنها اللواء علاء يوسف رئيس حي وسط، لإزالة الإشغالات والتعديات والفروشات والتعريشات المخالفة بميدان محطة مصر ومحيطه، ومازال العمل مستمرًا.
وتوجهت الحملة إلى محيط حديقة الشهداء، ومحيط السنترال، وبداية شارع الخديوي، وموقف مشاريع بحري، وميدان محطة مصر، وشارع ابن زتون، وتم خلالها رفع وإزالة عدد كبير جداً من حالات الاشغالات المتنوعة والتعديات؛ وفروشات الباعة الجائلين، ورفع الأكشاك والفروشات المخالفة، والتحفظ عليها وتحرير المحاضر اللازمة.
كما تم رفع وتطهير الميدان من كميات كبيرة من الترابيزات والأقفاص، والهالك، وذلك استمرارًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة لضبط الشارع ،وفرض القانون، وفتح الشوارع والأرصفة أمام المارة.