«رمضان» يستغيث.. إعاقة دمرت حياته وجراحة عاجلة تنقذه: مش معايا فلوسها
رمضان: «بعشق الأهلي ونفسي أدخل النادي وأشوف بيبو»
شاب من ذوي الإعاقة
رضي بقضاء الله وقدره وحاول جاهدا التأقلم مع إعاقته، إلا أن عجز ذراعيه حال دون ممارسة حياته الطبيعية، كما منعه من العمل مثل رفاقه، لم ييأس من رحلة كفاحه المضنية، ولا يزال الأمل يدب في نفسه كل صباح عسى أن تتبدل أوضاعه للأفضل.
«ولدت بإعاقة عبارة عن ضمور في الذراعين وحاولت كثيرا البحث عن علاج، إلا أن أغلب تلك المحاولات لم تُجد حتى الآن»، هكذا وصف «رمضان شوقي»، 28 عامًا، مقيم بقرية كفر منصور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، معاناته، لافتا إلى عدم وجود مصدر دخل ثابت له، رغم تخرجه من كلية الآداب، ولا يزال يعتمد على مساعدة والده: «والدي كبر في السن ومحتاج أشتغل علشان أساعده، لكن محدش مد إيده علشان يساعدني».
وناشد «رمضان»، وزارة الصحة مساعدته لإجراء عملية جراحية، موضحا أن الطبيب المعالج أكد إمكانية شفائه بإجراء عملية جراحية في الذراعين، إلا أنه لا يستطع تحمل تكلفتها: «شعرت بالخوف من إجراء العملية بعد حديث الطبيب معي، وأناشد المسئولين عرض حالتي على المختصين ومساعدتي في العلاج».
يعيش «رمضان»، في منزل بسيط بقرية كفر منصور، يقضي أغلب وقته بين جدران غرفته بالمنزل، محدثا نفسه عن المستقبل الذي يأمل أن يتغير، كما يقضي الكثير من الوقت بحثا عن فرصة عمل في القطاع الحكومي لتكون وسيلة حياة، خاصة بعد كبر سن والده الذي بلغ من العمر 64 سنة، ووفاة والدته، وعدم وجود من يساعده على تحمل أعباء المعيشة الصعبة.
يقول «رمضان»: «أنا عايش حياة طبيعية بصلي وأقابل زمايلي وأتابع ماتشات وأخبار الكورة، وبتعلم، بس خايف من المستقبل، ونفسي حد يساعدني في توفير فرصة عمل، وعملية في ذراعي علشان أنا مليش حد غير أبويا»، مؤكدا أنه التقي محافظ المنوفية السابق وكرمه علي كونه نموذجا من ذوي الإحتياجات الخاصة، ووعده بفرصة عمل بنظام العقد في مجلس المدينة ولم ينفذ وعده: «أناشد كا مسؤول في الدولة يساعدوني».
«عشقي دائما هو النادي الأهلي فأفرح لفوزه وأحزن لخسارته، لأنه مصدر البهحة والسعادة»، قالها الشاب لافتا إلى أمنيته زيارة النادي الأهلي ولقاء الكابتن محمود الخطيب: «النادي الأهلي زي أمي، ونفسي أزور النادي وأشوف الكابتن الخطيب وأتصور معاه لأني بحبه أوي».
وأوضح «رمضان» أنه تخرج من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة المنوفية بتقدير عام جيد، ويعشق العلم ومحبوب وسط أصدقاءه وأقاربه، ويعمل علي الانخراط في المجتمع من خلال العديد من الأنشطة المختلفة.