معالجة نفسية: تدافع عن «سيدات الجزيرة»: تسلط مجتمعي
الدكتورة وفاء شلبي
على مدار الساعات الماضية لم ينقطع الجدل المثار على السوشيال ميديا حول سيدات نادي الجزيرة، وواقعة ما عرف إعلاميا بـ التورتة الجنسية، حيث مازال النشطاء يدينون العضوات بمنشورات متتابعة من حسابات مختلفة.
هذا الهجوم الحاد والعنيف أسمته الدكتورة والكاتبة وفاء شلبي، المعالجة النفسية، «حمقة» على السيدات في موضوع «التورتة الجنسية»، وأنه مبالغ فيه بشكل كبير، وهو يعكس زيف ديني وتدني أخلاقي، لأن الموضوع كله نوع من الدعابة والهزار، لافتة إلى أن رد الفعل العنيف هذا لا يحدث ضد الرجال: «الرجالة بتقول نكت جنسية فى قعداتهم، ويتبادلون فيديوهات جنسية لكن محدش بيصورهم ومحدش بيسجل لهم، وهذا هو الفارق الوحيد، وحتى أن الرجال لو في القهوة وهى مكان عام، لكن لا أحد يحاسبهم على نوعية المزاح من هذا النوع».
وأضافت وفاء شلبي لـ«الوطن»: «الخطأ هو التصوير وخروج الموضوع للسوشيال ميديا، حتى ولو كانت واحدة من الحضور هي اللي عملت كده، فالموضوع عندها بدافع الهزار، لأن كما رأينا أن السيدات في سن متقدمة ولم تتخيل أي منهن الهجوم العنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد رأينا في بيان رئيس النادي أنهن سيدات فضليات وكبار السن وأن التحقيق شأن داخلي وليس شأنا خارجيا».
وتابعت: «حين نتأمل الهجوم العنيف على السيدات سنجد أن هذا يحدث في كل مناسبة مجتمعية، فنجد الهجوم نفسه والتشدق باسم الدين والأخلاق هو ما يحدث في كل مناسبة يحدث فيها عكس الشائع، وتفسيره أن الناس لا تقبل التغيير وثقافة الاختلاف، وليست على استعداد لقبول حرية الآخر، وبالتالي فتفسير الهجوم العنيف على سيدات الجزيرة يندرج تحت التسلط المجتمعي والأخلاقى والديني على حريات الآخرين، وكذلك الرغبة في كبت حريات الآخرين، لأنهم مش قادرين يعملوا زيهم، وغير قادرين على الانفتاح على تجارب مختلفة يستمتعموا فيها بوقتهم».