فوائد اقتصادية لمشروعات الإنتاج الحيواني.. تواجه البطالة وتخفض التضخم
تم افتتاح 3 مجمعات لـ«الإنتاج الحيواني»
الرئيس السيسي عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح الإستزراع السمكي ومشروعات الإنتاج الحيواني
مشروعات عديدة افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح السبت، تتعلق بإطار جهود الدولة لتنمية الثروة الحيوانية وتعظيم منتجاتها، بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث تم افتتاح 3 مجمعات لـ«الإنتاج الحيواني»، أولها مجمع بمنطقة قارون بالفيوم بطاقة استيعابية 10 آلاف رأس، وآخر بمنطقة النوبارية بطاقة 5 آلاف رأس، ومجمع لإنتاج الألبان بمنطقة النوبارية بطاقة 2000 رأس من الأبقار الحلاب، ومشروع الاستزراع السمكي بمدينة بورسعيد، إلى جانب تخطيط جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتنفيذ عدة مشروعات أخرى في هذا المجال.
الدولة تتحرك بشكل واضح تجاه رفع نسبة مساهمة قطاعي الصناعة والزراعة، والاعتماد عليهم بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي، بهدف الوصول إلى اقتصاد منتج، حسبما ذكر الدكتور علي عبدالرؤوف، الخبير الاقتصادي، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف، يتطلب العمل على المشروعات الإنتاجية التي تساعد في خلق قيمة مضافة للسلع الأولية، للدخول في عمليات التصنيع الزراعي، وبالتالي تقليل عمليات الاستيراد لتلك السلع.
عبدالرؤوف: «مشروعات الإنتاج الحيواني الجديدة تحقق اكتفاء ذاتي من اللحوم والألبان»
وأضاف «عبدالرؤوف»، لـ«الوطن»، أن مشروعات الإنتاج الحيواني الجديدة تهدف إلي تغطية السوق المحلي من منتجات اللحوم والألبان، وتحقيق اكتفاء ذاتي، وتقديمها للمواطن بجودة مرتفعة وسعر منخفض، خاصة وأنها سلع لا تخلو منها جميع البيوت والأسواق، وبالتالي تصدير تلك السلع بدلا من استيرادها، مما يساعد في خفض معدلات التضخم وتحسين مستوي المعيشة، وزيادة النمو الاقتصادي.
وتابع عبدالرؤوف أن الدولة تسعي للقضاء علي البطالة بتنفيذها لتلك المشروعات، موضحا أن الدولة تطرح في الوقت ذاته فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص باستثماره في تلك المشروعات، بتوفيرها بنية تحتية، تبدد تخوف القطاع الخاص من الاستثمار في تلك المشروعات، باعتباره أنها مخاطرة.
الملاح: مشروعات الاستزراع السمكي ينتج عنها رفع قيمة الجنيه أمام الدولار
من جانبها أوضحت الدكتورة هدي الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، سيشكل سببا رئيسيا في علاج البطالة، لأن المشاريع التي تختص بالثروة السمكية، تعتمد علي الأيدي العاملة في المرتبة الأولي، علي عكس المشروعات الأخرى التي تعتمد على الآلات الحديثة.
وأضافت أن المكسب الحقيقي من مجمعات الإنتاج الحيواني هو عدم استيراد اللحوم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، والاستفادة من جلود الحيوانات بدخولها مجال الصناعة، وبالتالي تقليل معدل الاستيراد، ما ينتج عنه انخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، وانخفاض في أسعار المنتجات في السوق المصري بشكل عام، كما أكدت «الملاح» أن قضاء تلك المشروعات علي البطالة، سيقلل من معدلات الجريمة.
يذكر أن هناك 6 مجمعات أخرى لمزارع الإنتاج الحيواني والألبان، إجمالي طاقتهم الاستيعابية 79 ألف رأس ماشية، يتم حاليا تنفيذها في محافظات المنوفية ومطروح والبحيرة والوادي الجديد، بالإضافة إلى إنشاء مجزرين آليين في سفاجا والنوبارية، بهدف الانتهاء منهم جميعا في أغسطس القادم، ليصبح إجمالي مجمعات مزارع الإنتاج الحيواني والألبان المنشأة حديثا 14 مجمعا، وتبلغ جملة الطاقات الاستيعابية في مزارع الجهاز 200 ألف رأس ماشية من سلالات اللحم وسلالات الألبان.