وفاة الطفل «عبدالله» بعد تبرع والديه له بجزء من كبدهما بالمنوفية
الطفل عبدالله
توفى الطفل عبدالله دسوقي صاحب الـ12 عامًا، والطالب في الصف السادس الابتدائي بالمدرسة الأسقفية بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، إثر إجراء عملية زراعة كبد له بعد تبرع والديه له بجزء من كبدهما.
وسادت حالة من الحزن الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنوفية، بعد الإعلان عن وفاة «عبدالله» التي أثرت قصته على كل من قرأها.
«وُلد بتليف في الكبد، واكتشفت الأسرة ذلك بالصدفة بعد معاناته من الآلام لفترة كبيرة».. بهذه الكلمات بدأ أحد أقارب الأسرة الحديث لـ«الوطن»، مؤكدًا أن الطفل وأسرته ظلا في رحلة طويلة بين المستشفيات للبحث سبب آلام الطفل، ثم اكتشف الأطباء مرضه الذي ولد به.
وأوضح أن الأطباء رأو أنه يحتاج إلى عملية زراعة كبد، ولكنهم رجحوا عدم إجراؤها إلا بعد أن يكبر في السن لكي يستطيع مقاومة التعب الخاص بالعملية الجراحية الخطيرة.
وأضاف أحد أقارب الأسرة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه مع بداية كبر سن الطفل «عبدالله» بدأت أسرته تشعر بتعبه الذي كان يزداد، حتى أنه بدأ يدخل في غيبوبة نتيجة تليف الكبد، فقررت الأسرة بعد مشورة الأطباء إجراء عملية زراعة الكبد للطفل، وبالفعل قرر الأب التبرع بجزء من كبده في إحدى المستشفيات الكبرى بالقاهرة، لكن العملية لم تنجح.
وتابع: «قررت الأم هي الأخرى التبرع بجزء من كبدها في محاولة منها لإنقاذه، ودخلت العمليات، وبالفعل تم إجراء العملية، والطفل خرج من العناية المركزة تحت اشراف الأطباء، ولكن تدهورت حالته الصحية وتوفي صباح اليوم».
وأكد قريب الأسرة، أن الطفل له شقيقين، أحدهما في الصف الأول الثانوي، وأخرى عمرها 3 سنوات.
وشهدت محافظة المنوفية، خلال الشهر الماضي، واقعة مماثلة، عندما توفت الطفلة ليلي شريف خيري، إثر إجراءها عملية زراعة كبد في معهد الكبد القومي بالمنوفية، حيث قامت والدتها ولاء محمد جلال بالتبرع لها بجزء من كبدها في عملية كبيرة شارك فيها عدد كبير من الأطباء بمعهد الكبد القومي واستمرت 12 ساعة، ما أثار الحزن بين المواطنين في محافظة المنوفية.