أحد أبطال موقعة الشرطة ضد الإنجليز: الجنود قاتلوا حتى آخر رصاصة
المحتل الإنجليزي
قال الشرطي جلال عبده هاشم، الشرطي الشاهد على واقعة بطولة الشرطة أمام المحتل الإنجليزي، إنه يتذكر الأحداث بكل تفاصيلها، وحاصرت الشرطة الإنجليزية قسم شرطة البستان في شارع محمد علي بالإسماعيلية، وطالب الجنود بأن يسلموا أنفسهم، كذلك أسلحتهم، بعد عدم تمكن الشرطة المصرية من القبض على الفدائيين الذي كانوا ينفذون عمليات إرهابية ضد المحتل الإنجليزي الغاشم.
الجنود رفضوا التسليم رغم عددهم القليل
وأضاف هاشم خلال استضافته في برنامج «مساء dmc» المذاع على فضائية «dmc» ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن الجنود المصريين رفضوا التسليم وقاتلوا حتى آخر طلقة وكانوا فقط 150 شخص مقاتل ضد الدبابات والمدرعات الإنجليزية والمدد المتواصل من جانب الاحتلال.
الجنود قاتلوا حتى آخر طلقة
واستطرد البطل هاشم: «الجنود قاتلوا حتى آخر طلقة عمل أحد الضباط على إيهام الإنجليز بأن هناك مدد قادم فصعد الجندي فوق القسم في الناحية الغربية وضرب رصاص من بندقتين من اتجاه بعيد مما دفع الشرطة البريطانية لتوجيه الرصاص إليه وهو الأمر الذي ساعد على انسحاب شرطيين مصريين آخر بسلام بعد صرف الانتباه عنهم واستشهد في نهاية الأمر منقذا حياة نحو 8 أشخاص».
تحية القائد الإنجليزي للجنود البواسل
وواصل هاشم: «جاء القائد الإنجليزي ودخل قسم البستان وعندها رأي شيء عظيم وغريب عليه ووجد أن المجندين المقاتلين نائمين وسلاحهم في يدهم والأسلحة كلها خالية من الرصاصات والفوارغ موجودة على الأرض من دفعه إلى أن يؤدي لهم التحية العسكرية احتراما لمجهودهم والدور البطولي الذي قدموه».
وتابع الشرطي هاشم: «25 يناير عام 1952 تاريخ لا يسنى وبداية لنضال وتضحية مخلصة للشعب المصري الذي سيظل ممتن للأبطال من الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير مصر من المحتل البريطاني».