محمد عبدالعزيز: مشكلة ثوار يناير أنهم كانوا يدركون ما لا يريدونه فقط
النائب محمد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين
أكد النائب محمد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، بعد مرور 10 سنوات على ثورة 25 يناير، أنه أدرك عدم وجود للمعدلات الصفرية، بمعنى أن العمل السياسي، قائم في الأساس على التفاوض والحلول الوسطية، كاشفا أنهم كشباب مشاركة في تلك الثورة حينها، كانوا يدركون جيدا ما لا يريدونه، فلم يكونوا يريدون الاستبداد والظلم الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف «عبدالعزيز» خلال لقائه أمس الاثنين ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أما بالنسبة لما، كانوا يريدونه، فقد كانت أهدافا عامة مهمة جدا كالحرية والديمقراطية، لكنهم لم يكونوا يدركون آليات تنفيذ هذا الأمر والوصول إلى تلك الأهداف، موضحا أنها كانت غائبة.
«الحرية المطلقة» أكبر خطأ وقعت فيه ثورة يناير
وألمح عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، أن البعض كان يظن، أن بتغيير النظام نكون وصلنا للهدف الرئيسي للثورة وحققنا المطالب، ووصلنا لحل المشكلة، التي جعلتنا نعتصم بميدان التحرير ونتظاهر به، ولكن في الحقيقة بتحقق ذلك، بدأت المشكلة، المتمثلة في كيفية صياغة نظام دستوري ديمقراطي عصري، يلبي كل الطموحات التي خرجنا من أجلها إلى التحرير، داخل إطار علمية دستورية قانونية.
وكشف أن أكبر خطأ، وقع فيه مسار 25 يناير، هي رغبتهم عدم الالتزام بالدستور والقانون، والرغبة في الحرية بشكلها المطلق، مشددا على أنه لا يمكن أن تبنى الدولة بهذه الطريقة.
التجمع حول هدف محدد هو ما أنقذ الثورة
ونبه أن ما أنقذ هذه الثورة، كان توحدهم بعدها يحوالي سنة، حول هدف محدد، فقد كان هناك خصم وعدو واحد للجميع.
وتابع «عبدالعزيز»: «هذا التنظيم الإرهابي، الذي في غفلة من الزمن، قفز إلى السلطة، نتيجة للخلافات الموجودة بين جميع الفئات حينها، ونتيجة لغياب الرؤية الوضحة، ففجأة وجدنا هذا التنظيم الإرهابي على رأس السطلة ويحكم بمنطق أما نحكم أو نقتلكم».
وواصل: «كانوا ينظرون إلى أنفسهم أنهم المسلمون فقط، ومن دونهم كفرة سيدخلون إلى النار»
وشدد على أن التوحد الذي حدث حينها في مواجهة هذا التنظيم، هو من أنقذ مسار 25 يناير، بعد أن أدرك الجميع، أن من مصلحة المؤمنين بـ 25 يناير، والمختلفين معها أيضا، وحتى غير المهتمين بالعمل العام، بقاء الدولة المصرية وحماية أمنها القومي، على رأس أولويات الجميع، ثم يأتي بعد ذلك تحقيق كل الأهداف الأخرى.