كيفية التعامل مع سلالات كورونا الجديدة؟.. اللقاح قدرته انخفضت 6 أضعاف
طبيب لـ«الوطن»: مضاعفة الجرعات لن يجدي نفعا والحل التطوير
تجربة لقاح فيروس كورونا
«تطوير اللقاح هو الحل» تأكّيد لأحد أطباء العدوى في سبيل مواجهة السلالات الناشئة لفيروس كورونا «كوفيد - 19»، والتي تسببت في إضعاف قدرة اللقاحات بمعدل 6 أضعاف، فالحديث عن «مضاعفة الجرعة» أمر لن يجدي نفعًا.
في خبر صادم، شركة «موديرنا» الأمريكية، أعلنت أنَّ لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يقي من السلالات الناشئة المثيرة للقلق من فيروس كورونا، لكنها تتخذ الاحتياطات اللازمة لاختبار جرعة معززة محتملة ضد السلالة المكتشفة في جنوب أفريقيا، لأن الفحوصات أثبتت انخفاض قوة اللقاحات.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«موديرنا»، ستيفان بانسيل، إنَّ هذه الخطوة جاءت من باب الحذر الشديد بعد أن أشارت الاختبارات المعملية الأولية إلى أنَّ الجرعة أدت إلى استجابة مناعية أضعف لهذه السلالة، ففي اختبارات على السلالة القادمة من جنوب أفريقيا، وجدوا انخفاضًا بمقدار ستة أضعاف في مستويات «تحييد الأجسام المضادة».
طبيب: التعامل مع تحوّر كورونا بتطوير اللقاحات ومضاعفة جرعتها ليس حلا
وعن كيفية معالجة ذلك الانخفاض في الفاعلية، قال الدكتور يوسف محمد، أخصائي الأمراض المعدية، إنَّ تحوّر الفيروس يعني تغيير خصائصه الجينية وبالتالي ينعكس على تأثيره وسرعة انتشار الإصابة وقوتها وغيرها من تلك العوامل، موضحًا أنَّه خلال تنفيذ تلك اللقاحات كان يتمّ العمل على خصائص معينة في ذلك الفيروس.
وأضاف أخصائي الأمراض المعدية، لـ«الوطن»، أنَّ تحوّر الفيروس أدى إلى تغير في خصائصه وجيناته، وهو ما أدى إلى تغير في تركيبه، وذلك تسبب في انخفاض فاعلية بعض اللقاحات مع التحوّر الجديد للفيروس، مشيرًا إلى أنَّ الحل الوحيد في تلك الحالة هو إعادة تطوير تلك اللقاحات لتحدث تفاعلًا مع التحور الجديد، لأن مضاعفة الجرعات لن يجدي نفعًا.
مراحل تطوير لقاح كورونا بعد ظهور سلالات جديدة
وأكّد اخصائي الأمراض المعدية، أنَّ تطوير لقاح كورونا يمر بعدة مراحل، تبدأ بفحص السلالة الجديدة المتحوّرة وبحث خصائصها الجينية، ثم معرفة نقاط القوة والضعف باللقاح، كذلك إجراء عمليات تطوير تسهم في القضاء مراكز القوة في الفيروس، مشيرًا إلى أنَّ عملية تطوير للقاحات تحتاج إلى تكلفة مالية مرتفعة، كذلك وقت ليس بالقليل حتى يحدث اللقاح النتائج المرجوة منه في التعامل مع الفيروس.