ابنة المنوفية تحصد جائزة «ستيفي» الدولية في الأعمال: أحلم بـ«نوبل»
المهندسة رانيا الغباشي
أكدت المهندسة رانيا الغباشي، الحاصلة علي جائزة «ستيفي» الدولية في مجال قطاع الأعمال فئة صناعة السيارات، أنها أول مصرية وعربية وأفريقية تحصل على هذه الجائزة، مؤكدة أن المسابقة عبارة عن 8 برامج مختلفة، وكل برنامج بجائزة على حده.
وأوضحت «الغباشي» أنها شاركت في برنامج للسيدات في مجال قطاع الأعمال، بمشاركة 1500 سيدة من 32 دولة على مستوى العالم، وحصلت على أفضل موظفة في عام 2020 في مجال السيارات.
وأضافت «الغباشي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها شاركت بعدد من المشروعات التي كان لها دور رئيسي وأساسي فيها، من بداية عملها في إحدى الشركات الكبري الخاصة، في مجالات خدمات الهندسة العكسية وتحليل الإجهادات وتعميق الإنتاج المحلي، بجانب مشروعات أخري شاركت فيها على مستوى الشرق الأوسط في الأردن والسعودية، مؤكدة أن المسابقة تشبه جائزة الأوسكار في السينما.
وذكرت «الغباشي»، أنها تقضي أغلب أوقات اليوم في العمل، حيث تخرج الساعة 5 فجرًا، مشيرة إلى خوضها كثير من الدورات التدريبية لتنمة مهاراتها، «بسافر كل يوم من المنوفية إلى أكتوبر للعمل، بخرج الساعة الخامسة فجرًا للتوجه إلى عملي، وأركب مواصلات، وطبعًا الجو ساقعة وبكون خايفة وأنا طالعة، وباوصل شغلي اللي بيبدأ الساعة السابعة صباحًا، وعملي ينتهي الساعة الرابعة، وأصل للمنزل في السادسة مساءً، وفي بعض الأوقات أحصل علي كورسات وتدريبات في القاهرة فأتأخر أكثر من ذلك، ولما أجي البيت أوقات بقعد أخد كورسات أونلاين، وآكل وأنام علشان أصحي فايفه للشغل»، موضحة أنها غير متزوجه وأسرتها هي أكبر داعم لها في مجالها العملي.
«نظرة الناس ليا كانت غريبة، كأنهم بيقولولي اتجوزي واقعدي في البيت، إنتي بتعملي كل ده ليه، في مهندسين ميكانيكا كتير على قفا مين يشيل، لكن كنت شايفة إن ربنا ممكن يجعلني سبب في حاجه كبيرة محدش يعرفها ومحدش عارف الخير فين، وكنت بسعى وبقول يا رب، ولم أكن انتظر مكاسب أو نتائج لسعيي»، هكذا تقول «الغباشي».
وأوضحت أن حصولها علي الجائرة كان نتاج مجهودها، وأنها أول مهندسة الميكانيكا الوحيدة في المصنع التي تعمل به، ولكنها تسعى دائمًا للإجتهاد قائلة، «احنا بنغير الظروف اللي حوالينا مش بنخلي الظروف هي اللي تتحكم فينا».
«الغباشي»: أحلم بالحصول على جائرة نوبل
وعن أمنياتنا في المستقبل، أكدت "الغباشي"، أنها تحلم برؤية مصر رائدة في مجال السيارات وصناعات أخرى كثيرة مغذية لصناعة السيارات، ومصر تستطيع تنفيذ ذلك عن طريق أبنائها المخلصين، موضحة أن حلمها الشخصي هو الحصول على جائزة نوبل، فضلًا عن تولي وزارة الصناعة في المستقبل، لتقدم ما هو جديد في هذا المجال، «لو الدولة عايزاني أساعد في أي حاجه لن أتردد طبعًا».
الجدير بالذكر أن جائزة «ستيفي» تابعة لمنظمة أُسست في عام 2002 في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد المسابقة هي «أوسكار» الأعمال في أمريكا على غرار أوسكار السينما، وكان من المتوقع أم يتم تسليم جوائر «ستيفي» في حفل ضخم في أمريكا، ولكن تم إلغاء الحفل بسبب جائحة فيروس كورونا.