سيدة و3 أطفال يرفضون الانتقال لدار رعاية: «التسول بيكسب أكتر»
سيدة الرصيف
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مجموعة من الصور لسيدة تفترش الأرض، برفقة 3 أطفال، في أحد شوارع مدينة الإسكندرية، وسط مطالبات للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذهم من شدة البرد القارس، خاصةً مع قدوم نوة الكرم، التي تشهدها المحافظة حالياً.
وفور إخطار مديرية التضامن الاجتماعي بتواجد سيدة، بصحبتها 3 أطفال، مشردين في الشوارع وينامون على الرصيف في منطقة محرم بك، تم توجيه فريق التدخل السريع بالمديرية إلى المنطقة، للعمل على نقلهم إلى إحدى دور الرعاية، إلا أنهم رفضوا ترك الشارع، لرغبتهم في الاستمرار بممارسة التسول.
وأصدرت مديرية التضامن بالإسكندرية بياناً بتفاصيل الواقعة، قبل قليل، أكدت فيه أنه فور تلقي بلاغ بوجود أسرة مشردة، من سيدة و3 أطفال، تفترش الرصيف في منطقة محرم بك، أصدرت الدكتورة ماجدة جلال، مدير المديرية، توجيهاتها للوحدة المتنقلة لأطفال وكبار بلا مأوى، بالنزول الفوري والتعامل مع الحالة.
ووفقاً للبيان، فقد أفادت نرمين عبد المنعم، مسئول المتابعة والتقييم بالفريق المحلي للبرنامج الحكومي لأطفال وكبار بلا مأوى، بأنه تم التبليغ بالحالة من قبل، وأن الحالة قادمة من محافظة الغربية، وعلى خلاف مع زوجها، انتقلت على إثرها من طنطا إلى الإسكندرية، وهي دائمة التنقل، وترفض الانتقال مع الفريق هي وأطفالها، حيث اعتادت ممارسة التسول، وأضافت أنه يتم متابعة الحالة دورياً، لعدم تواجدها في مكان واحد، وكثرة التنقل من مكان لآخر.
وفي السياق ذاته، أكدت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية أن الفريق المحلي لأطفال وكبار بلا مأوى ينتقلون فوراً إلى الحالات المبلغ عنها، للعمل على تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة وحمايتهم من مخاطر الشارع، وأشارت المديرية إلى أن بعض الحالات ترفض الانتقال مع الفريق، ويتم اعطاؤهم بطاطين ووجبات غذائية ساخنة، حيث تم توزيع عدد 120 بطانية مؤخراً، للحالات التي ترفض الانتقال.
ولا يعد هذا الرفض من قبل تلك الحالات أمراً استثنائياً، بل على العكس، فمنذ عامين ومع انطلاق مبادرة حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان هناك عشرات الحالات التي ترفض الانتقال إلى دور الرعاية، مفضلين البقاء في الشارع لممارسة التسول، الذي يحقق لهم أموالاً طائلة دون أي تعب أو مجهود.