عقوبة 3 تلميذات قتلن زميلاتهن وأصبن أخرى بالسم: السجن 15 عاما
جريمة قتل
مثلّت «الغيرة» الدافع الرئيسي وراء جريمة قتل قامت بها 3 تلميذات في المرحلة الإعدادية منذ أكثر من عام، بعد أن وضعن السم في قطعة «جاتوه» لزميلاتهن في المدرسة، لتعطيلهن عن دخول الامتحان، بسبب تفوقهن الدراسي، ما تسبب في وفاة طالبة وإصابة أخرى بالفشل الكلوي.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى السعداوي أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، الموقف القانوني للمتهمات بعد القبض عليهن، قائلًا، إن المشرع المصري اتخذ من بعض جرائم القتل ظروف مشددة، يعاقب خلالها مرتكب الجريمة بالإعدام شنقاً، ومن بينها القتل بواسطة السم.
«السعداوي»: الإعدام عقوبة القتل بالسم
وأضاف أستاذ القانون الجنائي، لـ«الوطن»، أنه طبقاً لنص المادة 233، فإن «من قتل أحدًا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلًا أو آجلًا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام».
وتابع «السعداوي»، أن عقوبة الإعدام في هذه الواقعة لم تطبق، وأقصى عقوبة يمكن تنفيذها هي السجن لمدة 15 عاماً، طبقاً للمادة 111 من قانون الطفل، والتي تنص على عدم تنفيذ حكم الإعدام ولا السجن المؤبد، على كل من هو دون 18 عاماً.
واعترفت الطالبة المتهمة «شيماء م.» في تحقيقات النيابة العامة، خلال مناقشتها أمام المباحث، أنها واثنتان أخرتان من زميلاتها في قرية مصطفى كامل بالعامرية، كن يشعرن بالغيرة من التلميذات الثلاث، جيرانهن بذات القرية، بسبب التفوق الدراسي، فاتفقت «شيماء» مع زميلتيها «دنيا س.» و«نادية ن.»، على دس السم للفتيات الثلاث.
ووجهت النيابة العامة، تهمة القتل العمد لطالبة، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات، بعد تسلمها تحريات المباحث، التي أكدت أن الطالبة دست سمًا حشريًا داخل قطع الجاتوه، وحددتها بعلامة، وتركت باقي القطع لتتناولها، وقدمتها لزميلاتها قبل الامتحان بيوم، فتعرضن للإصابة البالغة، ونقلن إلى المستشفى.