شيخ مُحكّمي بني سويف يكشف سبب استلام طفل كفن إنهاء خصومة ثأرية: ولي الدم
كشف النائب السابق عن محافظة بني سويف، أحد كبار المحكمين في الجلسات العرفية، المهندس علي عبدالله مبروك، عن سبب ظهور طفل صغير السن لا يتخطى العاشرة من عمره في جلسة صلح في خصومة ثأرية بين عائلتين بمركز ببا، واستلامه الكفن في حضور القيادات الشعبية وكبار العائلات من الطرفين.
ونجحت القيادات الشعبية والدينية، تحت رعاية الأجهزة الأمنية بمركز ببا جنوبي بني سويف، اليوم الجمعة، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بعزبة هاشم، التابعة لدائرة المركز، وإتمام الصلح بينهما، وتسلم طفل نجل المتوفى للكفن، وسط حالة من السعادة بين أبناء العزبة، في حين كان مشهد استلام طفل للكفن مشهدا جديدا على كثيرين.
وقال مبروك: «إن استلام الكفن ليس بصغر السن أو تقدمه، فلا يفرق عندنا الأهم أنه ولي الدم، ففي حالة اليوم، من استلم الكفن هو ابن المتوفى ذاته، وفي جلسات التحكيم نرجع إلى ذلك لتكبير صاحب الدم، كذلك حتى يتذكر في كبره أنه أخذ ثأر والده في استلامه الكفن.
وتعود الواقعة إلى قبل عام من اليوم، حينما وقعت مشاجرة بين عائلتي جاد الرب فتحي الشرقاوي بعزبة هاشم التابعة لمركز ببا، وأسفرت عن وفاة أحد الأشخاص يدعى «محمد فتحي أحمد»، 43 عاما، وتدخل عدد من القيادات الشعبية ورجال الدين عدة مرات قبل أن تُكلل جهودهم بالنجاح وعقد جلسة الصلح اليوم، على رأسهم الدكتور عبدالله علي مبروك، عضو مجلس النواب، ورجال الدين ومحكمي الجلسات العرفية علي أبومصطفى والشيخ رجب أبوزيد.
وخلال الجلسة التي شارك في حضورها أهالي العزبة وأقيمت بجزيرة ببا، سلمت عائلة جاد الرب، الكفن إلى ابن المتوفي الطفل من عائلة الشرقاوي، حيث تسلمه الطفل أحمد ابن المتوفى وقبلت عائلته التصالح وإنهاء الخصومة بين العائلتين.