طفل يتسلم «كفن» إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين ببني سويف
تمكنت القيادات الشعبية والدينية، تحت رعاية الأجهزة الأمنية بمركز ببا جنوبي بني سويف، اليوم الجمعة، من إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بعزبة هاشم، التابعة لدائرة المركز، وإتمام الصلح بينهما، وتسلم طفل نجل المتوفي الكفن، وسط حالة من السعادة بين أبناء العزبة.
تعود الواقعة قبل عام من اليوم، حينما وقعت مشاجرة بين عائلتي جاد الرب فتحي الشرقاوي بعزبة هاشم التابعة لمركز ببا، أسفرت عن وفاة أحد الأشخاص يدعى «محمد فتحي أحمد، 43 عاما» وتدخل عدد من القيادات الشعبية ورجال الدين عدة مرات قبل أن تكلل جهودهم بالنجاح بعقد جلسة الصلح اليوم، في حضور الدكتور عبدالله علي مبروك، عضو مجلس النواب، ورجال الدين، ومحكمي الجلسات العرفية: على أبومصطفى والشيخ رجب أبو زيد.
وخلال الجلسة التي شارك في حضورها أهالي العزبة وأقيمت بجزيرة ببا، سلمت عائلة جاد الرب، الكفن إلى ابن المتوفي الطفل من عائلة الشرقاوي، حيث تسلمه الطفل أحمد ابن المتوفى وقبلت عائلته التصالح وإنهاء الخصومة بين العائلتين.
وقال الدكتور عبد الله مبروك، عضو مجلس النواب، «نحمد الله أن كلل جهودنا على مدار عام في إنهاء الخصومة والتصالح بين العائلتين والتراضي بينهما تماما، بعد عقد جلسة تسليم الكفن اليوم، وندعو الله أن يحفظ الجميع من الفتن، وأن يرجحوا العقل دائما في اي خلاف حتى لا نتعرض لما حدث بأن توفي طرف ودخل الطرف الثاني السجن ينال عقوبته، ففي حالة الخصومة الجميع خاسر، أما في حالة الصلح الجميع فائز».
وأضاف: «عقدنا الجلسة في مكان مفتوح، بمعنى أصح في حديقة منزلنا بجزيرة ببا، وسط اتخاذ كافة إجراءات التباعد الاجتماعي في إطار مجابهة فيروس كورونا المستجد».