غنت له داليدا.. كوبري كفر الجزار الأثري شاهد على الحب في «بنها العسل»
كوبري كفر الجزار ببنها بعد تطويره
«على كوبري بنها يا نور عيني منديل حبيبي طرف عيني.. بعد الفراق والأشواق جمع الهوى بينه وبيني.. على كوبري بنها»، هكذا غنت المطربة الراحلة داليدا عن كوبري بنها في أغنيتها الشهيرة «أحسن ناس» حيث يعد الكوبري الأثري أحد أهم معالم عاصمة القليوبية المعروفة ببنها العسل ومدخل كورنيش بنها الشهير والذي يعد أيقونة قصص الحب والأشواق على نهر النيل بالمحافظة والذي يتجمع عليه الأحباب وكان شاهدا على قصص الحب للكثيرين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.
الكوبري الأثري ببنها بكفر الجزار أقيم في عهد الملك فؤاد الأول والذي حمل اسمه حتى الآن ويربط بنها العاصمة بعدد من القرى والطرق الرئيسية وكان معبر الطريق الزراعي القديم بين القاهرة والإسكندرية قبل إنشاء كوبري بنها العلوي على الطريق الزراعي المؤدي لمحافظات الوجة البحري في الثمانينيات.
يعد الكوبري شاهدا أساسيا على مقابلات العشاق في حقب زمنية مختلفه، كما تناولت السينما الكوبري رمزا لقصة حب بطلي فيلم «حين ميسرة».
الكوبري الأثري الآن والذي يعد محورا مروريا ارتبط في الأذهان بأغنية داليدا الشهيرة وبقصص حب شباب وبنات كثيرين على مختلف السنوات ولكنه الآن باعتباره معبرا مهما ونتيجة التغييرات في محاور العاصمة المرورية لم يعد ملتقى رئيسيا لهم ولكنه ظل خلفية المحبين والعشاق على كورنيش بنها الذي يطل على الكوبري في مختلف محاوره.
الكوبري الشهير شهد في شهر نوفمبر من العام الماضي عملية تطوير كبيرة باعتباره أحد أهم الكباري التي أنشئت في عهد الملك فؤاد الأول عام 1933 ومحور مروري مهم.
ونظرا لأهمية الكوبري كمحور مروري مهم في العاصمة بنها لربط العاصمة بقرى كفر الجزار وبطا ودملو وميت الحوفيين ومدخل ومخرج للعاصمة يربطها بالطريق الزراعي والقاهرة تم تطويره وترميمه.
وشملت أعمال التطوير تنفيذ ودهان البلدورات وجسم الكوبري وتخطيط الأرضية للتنظيم المروري ورصف الطريق وتغطية سطح الأسفلت بمادة استيل جارد وهي مادة أمريكية الصنع تعطي السطح لمعه كما تحافظ على الأسفلت من عوامل الجو حيث تعطي عمر أطول للأسفلت.
كما تم إنشاء مخرات وبالوعات لتصريف مياه الأمطار وعمل الفواصل الهندسية اللازمة لعملية التمدد والانكماش خلال تغير الفصول بين الصيف والشتاء كعامل أمان للكوبري كما سيتم تركيب كاميرات مراقبة لرصد أي مخالفات وإنارة الكوبري بالكامل بكشافات الليد.
التطوير الجديد للكوبري أنهى عقودا من الإهمال شهدها هذا المحور وأحد أهم المعالم الأثرية بعاصمة المحافظة وهو ما كان له أثر في كبير في القضاء على مشكلات الإهمال والفوضى التي كان يعاني منها والذي يعد من أقدم الكباري في مصر ليتحمل حركة المرور المتزايدة لأنه الرابط الوحيد لعدد من قرى وأحياء المدينة ويعد مشروع التطوير الأخير الأكبر في تاريخ الكوبري منذ إنشائه في ثلاثينيات القرن الماضي وخاصة لكونه بديلاً استراتيجيا في حالات الحوادث على الطريق الزراعي السريع «مصر- الإسكندرية» لتنتهي صور الإهمال من الباعة الجائلين والمواقف العشوائية.