يظن كثيرون أن قلب المرأة لا يمكن أن يجمع حبين، لكن في حالة سارة إسماعيل، ابنة محافظة المنيا، فالأمر مختلف بعض الشيء، حيث مزجت عشقها لنادي الزمالك مع حبها للرسم، فأصبحت رسامة بدرجة مشجعة معروفة لنسبة كبيرة من جماهير القلعة البيضاء، وأيضا نجوم الفريق الأول بالنادي الأبيض العريق.
«أنا فنانة وانتمائي لنادي الزمالك وبحب أدعم فريقي بفني»، هكذا بدأت سارة إسماعيل حديثها مع «الوطن»، عن لوحاته الفنية التي تلقى إعجابا كبيرا من جماهير نادي الزمالك، وبعضا من اللاعيبة، لافتة إلى أنها لا ترسم اللاعبين حبها بهم بشكل شخصي، وإنما دعما للفريق الأبيض، ودعما أيضا لهؤلاء اللاعبين من الناحية المعنوية، ليشعروا أن خلفهم جماهير تحبهم كونهم لاعبين بالزمالك وينتمون إليه.
اللاعبون يتفاعلون مع لوحاتي على «إنستجرام»
وحرص لاعب نادي الزمالك، إمام عاشور، على التقاط صورة مع اللوحة التي رسمتها له «سارة»، كما أن صانع ألعاب الفريق الأبيض، يوسف أوباما، حرص هو الآخر على إعادة نشر صورة اللوحة التي رسمتها لها، عبر صفحته الموثقة على «فيس بوك»، عن ذلك توضح خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، أن كل ذلك يسعدها بالتأكيد أن ترى لوحاتها الفنية يراها أكبر عدد من الجمهور، مشيرة إلى أن هناك عدد من لاعبي الزمالك أيضا، تفاعلوا من قبل مع صور لوحاتها على حسابها بـ «إنستجرام».
ممكن أرسم لاعيبة الأهلي لو فيه مقابل
ولفتت الفنانة، إلى أنها لا ترى مشكلة في أن كونها مشجعة، يجعلها تتعمد أن ترسم لاعبي فريقها فقط، أو مشاهد الأهداف التي يحرزونها، مؤكدة أنها تكن كل الاحترام للغريم التاريخي لفريقها، النادي الأهلي ولاعبيه، لكنها «فنانة والفنان يرسم ما يشتهيه»، موضحة أن هناك فنانين ورسامين آخرين يشجعون النادي الأهلي ويرسمون لاعبيه فقط، كنوع من الدعم لناديهم، مصرحة في الوقت نفسه بأنها من الممكن أن ترسم لاعبي الأهلي في حالة واحدة فقط «لو بمقابل مادي معنديش مشكلة، لأني بشتغل بخامات بشتريها».
زملكاوية خرجت من عائلة أهلاوية
وكشفت أنها تقريبا المشجعة الزملكاوية الوحيدة في أسرتها الصغيرة، حيث أكدت أن «والدها أهلاوي جدا» بالإضافة إلى كل عائلتها.
وعن بداياتها مع الرسم وكيف جاءت، لفتت «سارة»، إلى أنها بدأت منذ أن كانت في الحادية عشر من عمرها، حيث اعتمدت على موهبتها الفطرية حين ذلك، في الرسم حتى وصلت لسن الجامعة، وصقلت تلك الموهبة بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، بقسم الجرافيك، معلنة أن رسمها لا يقتصر على لاعبي الزمالك فقط، بل قامت بتنفيذ الكثير من الرسومات المختلفة.
حلم سارة
الحلم الذي يراود ابنة الصعيد دائما، هو أن تتملك في يوم من الأيام «أتيليه» خاص بها، مشيرة إلى أنها تعتزم حين يحدث ذلك أن تستخدمه في تعليم فنها، لكل من يريد أن يتعمله، «عايزه أفيد غيري بكل اللي إتعلمته».
تعليقات الفيسبوك