والدة «الطبيب العريس» تفارق الحياة متأثرة بكورونا بعد وفاته بـ16 يوما
لم تتحمل فراقه.. وفاة والدة "الطبيب العريس" بكورونا بعد وفاته بـ 16 يومًا بالفيوم
لم تتحمل والدة الطبيب الراحل الشاب محمد رضوان أخصائي جراحة التجميل والحروق، فراق نجلها العريس الذي توفي إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، دون ظهور أي أعراض، وذلك عقب أيام من زفافه، حيث أصيبت والدته بكورونا عقب وفاته بيومين، وتوفيت متأثرة بإصابتها لتلحق بابنها وتدفن معه بعد 16 يومًا من وفاته.
وقالت تقى محمد، أشهر متطوعة لتغسيل وتكفين متوفيات الكورونا، إن جثمان والدة الدكتور الراحل محمد رضوان في طريقه إلى ثلاجة الموتى بمستشفى التأمين الصحي، مؤكدة أن والدة الطبيب الشاب كانت صابرة وراضية ومحتسبة طوال فترة إصابتها وكأنها كانت على علم بأنّها ستلحق بابنها الراحل قريبًا.
كان الطبيب الشاب محمد رضوان، قد تزّوج دون حفل زفاف بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، ثم أُصيب بالفيروس بعد فترة وجيزة من زواجه دون أن تظهر عليه أعراض، وسقط مغشيًا عليه فجأة خلال عمله في عيادته الخاصة، وتم نقله إلى مستشفى الفيوم العام، وبعد الفحص تبينّ إصابته بأزمة قلبية نتيجة إصابته بفيروس كورونا منذ فترة طويلة دون أن تظهر عليه أعراض.
واشتهر الطبيب الشاب بحبه لعمل الخير وإجابته على أسئلة المرضى ووصف الدواء لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر هاتفه دون إجبار أحد على الحضور إلى عيادته، كما أنّه كان يتبرع بإجراء عمليات التجميل لضحايا الحروق والجروح والتشوهات المختلفة لغير القادرين دون مُقابل.
وحزنت محافظة الفيوم بالكامل على الطبيب الشاب، وإنطلقت الكثير من الأعمال الخيرية كصدقة جارية على روح الطبيب العريس ممن يعرفه ومن لا يعرفه، حيث تبرع أحدهم لبناء مسجد، وأجرى آخر عمرة له، بالإضافة إلى تبرع أطباء بأيام كاملة كشف بالمجان صدقة جارية له، فيما تبرع العشرات بوجبات غذائية لمرضى الكورونا في عزل المستشفيات والمنازل على روحه.