رغم أنها درست مجالا يختلف كثيرا عما تقوم به الآن، إلا أن ياسمين نبيل، من محافظة الغربية، قررت أن تبادر بعمل شئ يعكس تفكيرها ويدعم حلمها في محاولة الحفاظ علي الهوية والتراث، حيث أرادت تلك الفتاة العشرينية أن تجسد الماضي في شكل «جوابات ومراسيل»، يمكن من خلالها استعادة ذكريات مضت.
دراستها لم تمنعها عن تحقيق حلمها
دراستها بكلية الزراعة، لم تعيق فكرها نحو ابتكار أفكار تعيد الماضي إلى الأذهان، بعدما تعرضت للتنمر وهي لا تزال طفلة صغيرة، ومن هنا كان دافعها في أن يكون لها شخصية مستقلة تبعد عن تلك الأفكار التقليدية، وتحرص علي الابتكار: «بقالي سنة ونص تقريبا بحاول أشتغل على موضوع الجوابات والمراسيل دي، وقدرت أطور الفكرة وأوصلها لكل الناس».
ولم تجد الفتاة نفسها في كلية الزراعة، فقررت أن تعود إلى الخلف حيث كانت تبدع في الرسم وهي في المرحلة الابتدائية، قبل أن تخبرها أستاذة التربية الفنية في مدرستها بأنها لابد وأن تستغل تلك الموهبة بشكل يكفل لها الشهرة، وذلك من خلال الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وهذا ما فشلت الفتاة في تحقيقه: «بدأت وقتها أروح لميس تعلمني رسم، وقتها هي توقعت إني هايبقى ليا مستقبل باهر في الرسم، وفي ثانوي كنت بحب جدا مادة الأحياء وأرسم من مقرر عليا، ووقتها الأستاذة كانت بتقولي مكانك في فنون جميلة لكن محصلش نصيب».
«كل حاجة كانت ضدي لكن حققت حلمي»
ورغم تلك الظروف الصعبة التي تعرضت لها الفتاة في رحلة البحث عن تكوين شخصيتها الفنية، تعرضت «ياسمين» للتنمر، الأمر الذي أصابها بإحباط شديد قبل أن تكسر تلك العوائق وتكتب جمل وخواطر في جوابات وتهديها لأصحابها، الأمر الذي لم يفشل يوما في إدخال السرور علي قلوب أصدقائها: «بدأت فكرة مراسيل وقولت ليه السوشيال ميديا والشات بوظوا حياتنا، أنا مقتنعة إن الكتابة ليها روح تانيه خالص تقدر توصل كل مشاعرنا».
العديد من المواقف الصعبة كانت كفيلة في صقل موهبة الفتاة، وذلك لأنها علمت أنه بغير الابتكار لن تتمكن من الوصول لعقول المتابعين: «شغل المراسيل مهم وبيعبر عن حقبة مهمة في حياتنا قبل الشات والماسنجر، لأن الكتابة بتوصل للروح بمنتهى السهولة، خصوصا لو لما بيتم تدعيمها بزخرفة».
تعليقات الفيسبوك