«انهيار وتشظى التنظيم إلى جماعات صغيرة متناثرة، ينتهى بها المطاف إلى موت حتمى»، هو مستقبل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وفقاً لما توقعه الدكتور محمد شومان، فى كتابه الصادر حديثاً عن «دار المعارف بالقاهرة»، بعنوان «مستقبل الإخوان فى مصر».
الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية بالقاهرة، رصد فى كتابه ما يواجهه التنظيم من أزمات داخلية تعتبر الأخطر فى تاريخه، مؤكداً أن سيناريوهات مستقبل الإخوان مرهونة بظروف داخلية وخارجية، إقليمية ومحلية ودولية.
السيناريو الأول لمستقبل الجماعة، وفقاً لـ«شومان»، هو انقسام الكيان التنظيمى للجماعة إلى جماعتين متنافستين تتصارعان على مشروعية تمثيل الإخوان.
أما السيناريو الثانى فهو انهيار جماعة الإخوان، واختفاء أى امتداد مؤثر لها على المستويين الدعوى أو السياسى.
وبالنسبة للسيناريو الثالث، يرى «شومان» أنه الاستمرار الرمزى للجماعة، بينما السيناريو الرابع هو انقسام وتشظى الجماعة إلى عدد من الجماعات المتصارعة. وأشار عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية بالقاهرة فى كتابه «مستقبل الإخوان فى مصر» إلى أن ثورة 30 يونيو 2013 كشفت بوضوح عن ضعف أداء النخبة التى قادت الجماعة، وجمودها، وانغلاقها على ذاتها، وإنكارها الأزمة، وتعاليها على حقائق الواقع ومعطيات التاريخ، وعلى جميع مؤسسات الدولة والمجتمع فى مصر.
تعليقات الفيسبوك