القومي للبحوث الفلكية: الصين أخفت معلومات كثيرة عن الصاروخ التائه

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنّ أي شيء يحدث من ناحية الصين يجعلها في دائرة الاتهام، موضحا أنّ انتشار أزمة فيروس كورونا المستجد وضع الصين في دائرة الاتهام، وكذلك الصاروخ الصيني، مؤكدا أنّ كل مؤسسة في العالم لها بيانات سرية يصعب التعاون فيها، وهو ما حدث مع الصين.

وأضاف القاضي في مؤتمر عقد اليوم، أنّ البيانات التي رصدها المركز القومي للبحوث، تؤكد أنّ الصين أخفت جزءا كبيرا من المعلومات الخاصة بهم، خاصة في التعامل مع الصاروخ الصيني، مشددا على ضرورة عدم الانسياق مع التحويل الغربي المتحامل على الصين، أو التهويل الصيني.

مكرم: إنشاء مبنى بـ2 تليسكوب بتقنية الليزر للرصد على بعد 36 ألف كيلو بالتعاون مع الصين

من جانبه، قال الدكتور مكرم إبراهيم خليل، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إنّ الغرض من إطلاق الصاروخ الصيني، هو تأسيس محطة فضائية في الصين، موضحا أنّ الصين لا تمتلك أي رواد فضاء، وغير مسموح لها باستخدام محطة الفضاء الدولية.

وأضاف إبراهيم، أنّ الصين بدأت المرحلة الأولى لإطلاق المحطة الفضائية عن طريق الصاروخ الصيني، وسيكون هناك صواريخ صينية سيتم إطلاقها في الوقت المقبل، حتى تنتهي الصين من محطتها الفضائية بحلول 2022، مؤكدا أنّ الصين ذكرت أنّ 90% من الصاروخ الصيني احترق.

وتابع أنّه سيتم إنشاء مبنى بـ2 تليسكوب بتقنية الليزر للرصد على بعد 36 ألف كيلو، بالتعاون مع الصين، إضافة إلى مبنى لـ2 تليسكوب بصري في أبوسمبل، لافتا إلى أنّ الصين لم تصرح بأي معلومات بعد إطلاق الصاروخ، واكتفت بأنّه لا يوجد أي قلق منه.

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور محمد الجابري، المركز الوطني للبيانات، أنّه جرى متابعة الصاروخ من الرادارات الموجودة على الأرض، وصوت الصاروخ، موضحا أنّ الموجات الصوتية تتفاعل مع مجموعة من العناصر يتم من خلالها تحديد زاوية الموجات والتعرف على اتجاه الصاروخ.

شفيق: لم يظهر الصاروخ الصيني أي تهديد لأي جسم فضائي

وأكد الدكتور شفيق تعيلب، من معمل أبحاث الفضاء، أنّ مراحل التحليل التي أجراها الفريق البحثي بالمعمل لتتبع الصاروخ الصيني، تمثلت في الحصول على معلومات عن الصاوخ لمحاكاة المسار الأرضي وتوقيتات المرور على المناطق ذات الاهتمام، وكل من المواقع الدولية المختصة في مجال الفضاء أو التعاون الدولي الأجنبية.

وأضاف أنّ المعلومات تكشف زاوية الاختلاف المركزي وعدد الدورات في اليوم المتوقعة للصاروخ الصيني، وتوقيت دخوله الحدود المصرية، موضحا أنّ الصاروخ الصيني كان فوق الحدود المصرية في الساعة الرابعة و12 دقيقة، والقمر الصناعي كان لا يزال في نقطة الحضيض وأقرب نقطة لسطح الأرض بـ127 كيلو، وبعد ذلك تحرك الصاروخ بعيدا عن الحدود المصرية، ولم يظهر الصاروخ الصيني أي تهديد لأي جسم فضائي.

ولفت إلى أنّ الصاروخ الصيني كان مرحلة واحدة رئيسية وفي الغالب لا تحتوي على محركات، وهو ما سبب المشكلة، مؤكدا أنّ المرحلة الأولى وصلت إلى سرعتها المدارية وهو ما سبب دورانه حول الأرض أكثر من مرة في اليوم.