«سمورة كان هيختار الفرح».. دفاع فناني الجونة أمام محكمة السوشيال ميديا
تامر حبيب: رقصت وغنيت «حد عايز حاجة؟».. و«العدل»: لا تزايدوا
دفاع فناني الجونة أمام محكمة السوشيال ميديا
موجة من الغضب الشديد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس واليوم، عقب تشييع الفنانين جنازة صديق عمرهم الفنان سمير غانم عملاق الكوميديا، وسط حزن وبكاء وكلمات مؤثرة وملابس سوداء، وما أن مرت سويعات قليلة، حتى ظهر الفنانون أنفسهم في فرح نجل أحد رجال الأعمال المشهورين، وهم يرتدون ملابس سهرة والضحكات تعلو وجناتهم، وسط أجواء احتفالية بعيدة تماما عن الحزن، وما زاد الطين بلة، هو ظهور بعضهن وهن يرقصن على أغنيات الفنان عمرو دياب، ما طرح تساؤلا من الجمهور، «هو إزاي الصبح بتعيطوا وبليل بترقصوا؟».
السوشيال ميديا نصبت محكمتها لهؤلاء الفنانين الذي أظهروا مشهد التناقض في اليوم ذاته، مثل الفنانة يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي ولبلبة، وغيرهن من نجمات ونجوم الفن، الذين حرصوا على حضور الجنازة صباحا، وظهروا وهم يلتقطون الصور التذكارية ويغنون ويرقصون مساءً، دون عمل حساب لصديقتهم الفنانة دلال عبدالعزيز، أو رحيل صديقهم سمير غانم، وهو ما دفع بعض هؤلاء الفنانون لأن يدافعوا عن أنفسهم ويزيلوا من على عاتقهم الاتهامات المرسلة إليهم بالنفاق والتلون.
تامر حبيب: يوم ما أموت دوروا على حاجة تبهجكم.. وأنا هبقى مبسوط أوي
ودافع السيناريست تامر حبيب عن موقفه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلًا: «أنا موجوع على وفاة الأستاذ سمير غانم، وللأسف مقدرتش أروح الجنازة والدفنة لأني في الجونة وحصلت ظروف تمنعني أسافر الصبح وأرجع بالليل علشان أروح الفرح».
وأضاف: «للحق الفرح كان جميل وطاقته كانت حلوة، فرقصت وغنيت مع عمرو دياب واتصورت مع أصحابي.. حد عايز حاجة؟، يوم ما أموت ويبقوا حزانى من قلبهم، لو كان نفس اليوم فيه أي حاجة ممكن تبهجهم وتنسيهم حزنهم يعملوها فورًا.. وأنا هابقى مبسوط قوي».
إلهام شاهين: الصورة المنتشرة قديمة ولا أعلم سبب تداولها
كما دافعت الفنان إلهام شاهين في مداخلة مع «العربية»، قائلة: «الصور تم التقاطها قبل الوفاة بيومين في عشاء خاص مع بعض الأصدقاء في مطعم بالجونة وضيوفنا من دولة سوريا».
وأضافت «شاهين»: فور علمي برحيل الفنان سمير غانم قررت العودة إلى القاهرة بصحبة كل من هالة صدقى وليلى علوى لحضور جنازة الفنان الراحل خاصة أنه يعد من النجوم الكبار الذين أثروا الحياة الفنية بأعمالهم كما أن له مكانة خاصة بالنسبة لي.
لبلبة: حضرت ساعة في الفرح ولم أرقص
وقالت لبلبة لـ«الوطن» في أول تعليق منها على الواقعة: «أنا موجودة في الجونة منذ ليلة الخميس لحضور حفل الزفاف، خاصة وأنّ أسرة العريس جيران لي منذ 33 عاما، ويقيمون في الشقة المجاورة لشقتي بمنطقة الدقي، ويعتبرونني جزء لا يتجزأ من العائلة، وأنا أعتبر نجلهم بمثابة ابني بالضبط».
وأضافت: «بمجرد علمي بنبأ وفاة سمير غانم عدت للقاهرة، وكنت أعتزم الاعتذار عن عدم حضور حفل الزفاف، إلا أنّ أهل العريس شددوا على ضرورة حضوري، وحجزوا تذكرة طيران لي من القاهرة للجونة، وبالفعل عدت إليهم مجددا وجلست على الطاولة التي تجلس عليها جدة العريس، ما يعكس عمق العلاقة بيننا، وسرعان ما غادرت حفل الزفاف بعد أقل من ساعة على بدايته.
وبسؤالها عن المقطع المتداول لها التي بدت مظاهر الفرحة واضحة عليها أثناء إحياء الفنان عمرو دياب لحفل الزفاف، ردت قائلة: «لم يحدث، كنت أحيي والد ووالدة العريس وقت وجودهما على المسرح، لكن لم أرقص مثلا أو أتحرك من مكاني، حيث غادرت الفرح وعدت إلى محل إقامتي، وحينها تلقيت اتصالا من فريق إعداد برنامج (الحكاية) للإعلامي عمرو أديب كي أجري مداخلة هاتفية معه عن سمير غانم، ولم يكن هناك موسيقى أو مظاهر فرح وقت إجرائي للمداخلة.
هالة صدقي: روحت العزا وسبت الفرح.. عظماء الفن مش بيفوتوا الواجب
كما تحدثت الفنانة هالة صدقي عن الواقعة عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك: «أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد، نزلت من دبي لحضور فرح فروحت العزاء واعتذرت عن الفرح، وكما هو معروف في الوسط الفني أن الفنانين العظماء دول كانوا لا يمكن يسيبوا أي واجب سواء عزاء أو زياره مريض».
محمد العدل: ليس معنى حضورهم فرح أنهم لم يحزنوا.. لا تزايدو على الآخرين
المنتج أيضًا دافع محمد العدل عن فناني فرح الجونة، بالقول في تدوينة عبر حسابه على الفيسبوك، إنه لو تم تخيير «سمورة» بين الحزن والسعادة لاختار الأخيرة.
وكتب «العدل» : «لو سألوا سمير غانم نفسه بين الجلوس حزنا أو تستمر الحياة.. لاختار استمرار الحياة وسعادة البشر، لا تزايدوا على الآخرين.. ليس معنى حضورهم فرح أنهم لم يحزنوا على الرحيل».