على أنقاض المنازل المدمرة، نُظم حفل ترفيهى لرسم الابتسامة على وجوه أطفال قطاع غزة، والتخفيف من آثار الحرب عليهم، حيث تم استهداف الأطفال فى المناطق التى تعرضت للقصف وشهدت حالات هلع ورعب عاشها الأطفال الصغار خلال 11 يوماً من الحرب.
المبادرة نظمها مركز ابن سينا لتنمية قدرات الشباب، وبالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية، وبحضور عشرات الأطفال وذويهم، وفقاً لـ«سبوتنيك»، بدأت أول نشاطاتها فى منطقة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث المنطقة الأكثر تضرراً من القصف خلال الحرب، ويقول مرسيل لداوى، مدير مركز ابن سينا لتنمية قدرات الشباب، إن الآثار التى خلفتها الحرب على الأطفال كبيرة، وتحتاج إلى إغاثة نفسية لمساعدتهم على تجاوز المشاهد القاسية التى شاهدوها، وكذلك حالات الخوف التى أصابت معظمهم طيلة الحرب، وهذا ما نعمل عليه من خلال الترفيه عنهم بجو احتفالى فى محاولة لإعادة دمجهم فى الحياة الطبيعية من جديد.
العديد من النشاطات الترفيهية مارسها الأطفال وسعدوا بها، وحاول المهرج أن يضفى على وجوه الأطفال هالة من الضحك والفرح، وتحكى الطفلة مريم شادى: «لقد رأيت مشاهد قاسية، ولا أريد أن أتذكرها، وأريد أن أفرح وأنسى الحرب، وأتمنى ألا تعود أبداً»، فيما تقول الطفلة رؤى عبيد: «الحرب أفقدتنى النوم بسلام، ولكن مثل هذه النشاطات تعيد البهجة والسرور إلى نفسى، على أمل أن أستطيع النوم بهدوء، كما كنت قبل الحرب».
المبادرة لن تتوقف عند هذا النشاط، بل ستستمر فى طريقها للتخفيف عن الأطفال الأكثر تأثراً بالحرب وعواملها النفسية، وستنتقل إلى باقى مدن وبلدات قطاع غزة مجددة الأمل وراسمة الضحكة على وجوه الأطفال، ويقول مرسيل لداوى إنه من حق أطفال فلسطين العيش كباقى أطفال العالم، دون التعرض لآثار نفسية قاسية من الحروب أو نقص العلاج.
تعليقات الفيسبوك