أبو الغيط بمؤتمر روما: وحدة العمل الدولي كلمة السر في القضاء على داعش
أحمد أبو الغيط
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تنظيم داعش ملفوظٌ شعبيا بالكامل من المجتمعات العربية، وأن فكره وممارساته مرفوضين من الأغلبية الساحقة من المسلمين، غير أن التجربة أثبتت أن قلة قليلة تعتنق هذا الفكر المنحرف باستطاعتها إحداث قدرا كبيرا من التدمير والتخريب في أي مجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام، في مؤتمر للتحالف الدولي المناهض لداعش، بالعاصمة الإيطالية روما، اليوم، ويُشارك فيه أكثر من 40 وزير خارجية ورئيس منظمة دولية.
وأشار «أبو الغيط»، إلى أن المعركة مع داعش/التنظيم لابد أن تسير جنباً إلى جنب مع الحرب على داعش/الفكر، مؤكداً أن وحدة العمل الدولي هي كلمة السر في القضاء على هذا التنظيم، وكلما تعززت هذه الوحدة تراجعت فرصه في النمو، ومباشرة تهديداته العابرة للحدود.
وفي اجتماع وزاري عُقد بروما كذلك لمناقشة الأزمة السورية، حرص الأمين العام لجامعة الدول العربية على التأكيد على رفض الجامعة تقسيم البلد عمليا إلى مناطق نفوذ بين قواتٍ وجيوش أجنبية تتواجد على الأرض السورية.
وحذر أحمد أبو الغيط، من أن تجميد الصراع في سوريا وخفض حدة العنف، لا ينفي حقيقة ما يواجهه السوريون من تدهور متسارع في ظروف الحياة كافة، بحيث صار 11 مليونا من بينهم في حاجة إلى مساعدات غذائية.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته، على أن الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية، بدلا من معالجة مظاهرها أو تسكين أعراضها، مُعربا عن خيبة الأمل حيال غياب أي تقدم على المسار السياسي لتسوية الأزمة حتى الآن، داعيا إلى التفكير بعمق في آليات لتفعيل هذا المسار، تأخذ في الاعتبار التطورات الميدانية التي طرأت على الصراع خلال الفترة الماضية.
وأكد «أبو الغيط» أن سوريا بلدٌ عربي الهوية والانتماء، بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، وأن الدول العربية حريصةٌ كل الحرص على استقراره وعروبته، لافتا إلى أن هذه العروبة تبقى حقيقة راسخة برغم أية تغيرات طارئة أو محاولات من أطراف إقليمية لسلخ سوريا من عروبتها، ودفعها لتبني أجندات غريبة عليها.