وكيل مجلس الشيوخ: «حياة كريمة» تطرح الرؤية المناسبة لمعالجة المشكلات
فيبي فوزي: المبادرة تطرح الرؤية المناسبة لمعالجة المشكلات
فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ
قالت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إنَّ الاحتفال بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي انطلاق أعمال مبادرة «حياة كريمة» يرسخ ملامح الطريق التي سوف تنتهجها الجمهورية الجديدة، والتي تضع في اعتبارها كل محاور النهوض بمستوى حياة الإنسان المصري لتشمل إلى جانب تحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة و تعزيز البنية الأساسية، إعادة بناء منظومة القيم وبلورة رؤية واضحة لمشروع وطني هدفه الأساسي هو الإنسان.
وشددت وكيل مجلس الشيوخ، على أنَّ مصر بهذا المشروع تطل من نافذة المستقبل على سماء ترصعها نجوم الانجازات الكبرى، مبشرة بما عليه قادم الأيام من خير وازدهار وأمن واستقرار.
القيادة المصرية وضعت نصب أعينها تحقيق طفرة حقيقية في ربوع الوطن
وأوضحت أنَّ التاريخ ولا ريب، سوف يسجل ما يحدث على أرض مصر بقيادة زعيم وطني مخلص، لا يتوانى عن اتخاذ قرارات وطرح برامج وخطط ومبادرات لا يجرؤ على الإقدام عليها سوى أولي البأس من الزعماء الذين أصروا على إحداث نقلة نوعية في تاريخ بلادهم، إنها إحدى الفرص النادرة التي تتوافر للشعوب في مراحل غير متكررة من تطورها.
وقدمت وكيل مجلس الشيوخ التحية للرئيس السيسي، قائلة: «كل التحية والإعزاز للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نقف جميعا خلف قيادته داعين المولى عز وجل أن يسدد خطاه ويغدق عليه مزيداً من نعمه، وتأييده جزاء ما يصنع لبلده وأهله في شتى ربوع الوطن».
وأضافت وكيل مجلس الشيوخ، أنَّ من أهم ما تجسّده فلسفة المشروع هو تحقيق العدالة الاجتماعية والوصول بثمار التنمية إلى الفئات التي طالما كانت محرومة من كلعوائدها في مراحل سابقة، الأمر الذي جعل نتائج ما تحقق من معدلات تنمية عالية قبل الثورة محدودة الأثر على مثل هذه الفئات.
وأوضحت أنَّه في قراءة سريعة في ملامح المشروع المطروح تؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ القيادة المصرية قد وضعت نصب أعينها تحقيق طفرة حقيقية في ربوع الوطن، وأنَّه ليس ثمة مجال لما كان يحدث من قبل عندما تطرح مشروعات و برامج غير واقعية، تذهب اعتماداتها إدراج الرياح ولا يبقى منها سوى الشعارات والوعود غير المنجزة خاصة بالنسبة للريف «الشروق نموذجاً»، الأمر مختلف فيما يتعلق بمبادرة «حياة كريمة» إذ تشمل ما يزيد على 4 آلاف و600 قرية وتوابعها يعيش فيها نحو 58% من المصريين، بتكلفة تزيد على 700 مليار جنيه، وهي أرقام تعكس حقيقة الطفرة التي سوف تنجزها المبادرة في شكل الحياة على أرض مصر.
وتابعت: ثمة العديد من الملاحظات التي تجعل من المبادرة حدثاً استثنائياً في تاريخ مصر الحديث والمعاصر:
- لأول مرة في مشروع على هذا المستوى من الضخامة، يشارك المجتمع المحلي والمستهدفون بأنفسهم في وضع أولويات المطالب واقتراح الأهداف المرجو تحقيقها، بما يمثل نموذجاً جديداً في التخطيط، لا يقتصر على البرامج الجاهزة والتي في أحيان كثيرة قد لا تتلائم مع احتياجات المجتمعات المحلية.
- تحديد مسؤول في كل قرية يتولى الإشراف والتنسيق، وبالتالي يمكن تقييم ما تحقق من إنجاز وتحديد مستوى النتائج ومعالجة أوجه القصور عبر أساليب واضحة للرقابة والمتابعة.
كل التحية والإعزاز للرئيس السيسي.. سدد الله خطاه وغدق عليه مزيدا من نعمه
وواصلت: «استهداف محاور لم يكن يلتفت إليها في كل محاولات التنمية السابقة، مثل حماية البيئة ومكافحة التلوث وتنفيذ معايير واضحة و معترف بها دولياً للصحة العامة والتعليم والإسكان، وخلق فرص عمل وطرح مبادرات لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما يغير من طبيعة الريف كمنطقة طاردة للسكان لتتحول إلى مناطق جذب وإنتاج».
واستكملت: «الأخذ بعين الاعتبار ما طرأ على الريف المصري من تطورات بالغة الأهمية في كثير من مناحي الحياة الاجتماعية وللاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بما يجعل مشروع حياة كريمة مشروعاً حقيقياً يتلمس واقع الحياة كما هي بالفعل ويطرح الرؤية المناسبة لمعالجة المشكلات، ولا يتنازل عن توفير كل الإمكانات التي تحقق استدامة التنمية».
وأكّدت أنَّ المشروع يعتبر نموذجاً لما يمكن أن يتمّ إنجازه بالتعاون بين القطاعات الثلاث الرئيسة للاقتصاد المصري، القطاع الحكومي والخاص والأهلي، ما يبلور بقوة فكرة المسؤولية الاجتماعية لكل الفاعلين الاقتصاديين في المنظومة المصرية، ويضعهم أمام مسؤولياتهم في تحقيق التنمية.