محلل سياسي تونسي: علينا أن نتفاءل وننظر إلى مصر
مظاهرات تونس
قال باسل الترجمان، المحلل السياسي التونسي، إن القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، نتيجة للفشل الحكومي، وبالتالي القرارات، تعتبر مكسبًا للشعب، لأن الحكومة عجزت عن تحقيق مطالب الشعب الذي خرج بمئات الآلاف في الشوارع، للتعبير عن فرحته بما حدث، ودعمًا للدولة ضد حركة النهضة، التي تسعى لجر تونس لكي تكون «صومال جديدة»، مشددًا: «علينا أن نتفاءل وننظر إلى مصر، كيف تحولت من شعب يشحت الرغيف إلى شعب يعيش بكرامة ولديه فائض».
وأضاف «الترجمان»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، الاثنين، أن الولايات الأمريكية أعلنت أن ما جرى في تونس هو شأن داخلي، ولن تتدخل فيه الولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من الدول أصدرت بيانات تعتبر إيجابية، مشددا على أن حركة النهضة والتيارات الإسلامية تعتبر حاليا في حالة عزلة إقليمية.
وأوضح المحلل السياسي التونسي، أن أهم التحديات أمام تونس الآن، إعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتفعيل مؤسسات الدولة التي تم تخريبها في الفترة الماضية، وإلغاء القوانين التي أصدرتها الحركة بشكل غير مقبول، وبعد خطاب الرئيس لم يتحرك من أنصار راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إلا حوالي 500 شخص فقط، بينما تحرك مئات الآلاف بعد خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد.
وشدد على أن تونس لن تنسى وقفة مصر والسعودية والإمارات، والدول العربية في دعمها في أزمة فيروس كورونا والتي كانت أحد أسباب الغضب الحقيقي من الشعب ضد الحكومة، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات وصل إلى نسبة 2 بين كل ألف مواطن، وهذا رقم كبير بالنسبة للدول الأخرى.
ولفت إلى أن حركة النهضة جزء من تنظيم جماعة الإخوان العالمي، وهو تنظيم انهار ولا يجب أن نعطيهم أكبر من حجمهم وأكبر مما يستحقون، وهم ليس لهم وزن ولا قوة على المواجهة، ولا يجب التضخيم منهم، وهذه الصفحة سوف تنتهي من تاريخ تونس.
وأكد أن الجيش التونسي له محبة ومعزة خاصة في قلوب كل التونسيين، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإجراءات من الرئيس التونسي، ويجب ألا يستبق أحد هذه الأحداث.