الانتعاش يطرق أبواب مصانع السيراميك والبورسلين بعد الدعم الحكومي
الانتعاش يطرق أبواب مصانع السيراميك والبورسلين
تستعد مصانع السيراميك والبورسلين لانتعاشة مرتقبة، مع تحركات لجني ثمار القرارات الحكومية التي ساهمت في دعم الصناعة، بعد سنوات من الأزمات الطاحنة.
وقبل نحو شهر ونصف، أعلنت وزارة التجارة والصناعة تفاصيل البرنامج الجديد لدعم الصادرات، وكان من بين القرارات اللافتة إقرار برنامج لمساندة صادرات السيراميك اعتبارا من أول يوليو الجاري، وهو القرار الذي انتظرته مصانع السيراميك لمدة سنوات.
أول رد فعل لقرار دعم الصناعات
وفيما بدا أول رد فعل لقرار دعم الصادرات، أعلنت الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني «شيني»، وهي شركة حكومية تابعة لوزارة قطاع الأعمال، اعتزامها إجراء توسعات واستثمارات جديد، وبحسب بيان إفصاح أرسلته الشركة أمس إلى إدارة البورصة، فإن الشركة تعتزم إنشاء مصنع جديد لأدوات المائدة «البورسلين»، لإنتاج كميات تلائم احتياجات السوق، كما كشفت الشركة عن اعتزامها زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع السيراميك، وإحلال وتجديد مصنع الأدوات الصحية لإنتاج الكمية المطلوبة، ووفقا لبيان الإفصاح، فإنه تم التقدم بثلاثة عروض من شركة وتحالفين بخصوص المشروع.
وما ينطبق على «شيني» ينطبق على القطاع، حيث توقع سمير نعمان، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، أن يسهم برنامج دعم الصادرات الجديد في إحداث تأثيرات إيجابية على قطاع السيراميك بأكمله، وزيادة الاستثمارات الموجهة لإجراء توسعات وزيادة الطاقة الإنتاجية.
جدولة مديونيات مصانع السيراميك
ولم يكن قرار دعم الصادرات بمثابة القرار الحكومي الوحيد الذي أنقذ الصناعة من عثرتها، حيث جاء قبلها قرارات أخرى، منها قرار وزارة البترول في يناير الماضي بجدولة مديونيات مصانع السيراميك القائمة لصالح الشركة القابضة للغازات، وتبلغ قيمة تلك المديونيات 6 مليارات جنيه، وهي الأموال التي تراكمت نتيجة الأزمات الخانقة التي مرت بها تلك الصناعية، ما دفع الحكومة للسماح للمصانع بسداد المديونية على 10 سنوات، بفائدة متناقصة 7%.
وقف استيراد السيراميك لـ 3 أشهر
كذلك أسهم قرار وزارة التجارة والصناعة الذي صدر في ديسمبر الماضي، وقضى بوقف استيراد السيراميك لمدة 3 أشهر، في إنقاذ مصانع السيراميك المصرية، بعد الزيادة التي شهدتها الأسواق المصرية من المنتجات المستوردة، وعلى الرغم من عدم تأكيدات وزارة الصناعة حول ما إذا كان القرار قد تم مده مرة أخرى أم لا، إلا أن جميع منتجي السيراميك اعتبروا القرار بمثابة «طوق نجاة» للصناعة المحلية.