وداع دلال عبدالعزيز في حديث الصباح والمساء
علاقة من نوع خاص جمعت «جليلة» و«نعمة»، الصديقتان اللتان لا تفترقان أبدا طوال سنوات، حتى قررت الأخيرة الرحيل لتجد رفيقتها نفسها دون جليس أو أنيس، بحسب ما وصفته الفنانة عبلة كامل بمشهد وداعها لـ«دلال عبدالعزيز» قبل 20 عاما بمسلسل حديث الصباح والمساء، المقترن مقدمته بجملة عالقة في أذهان محبيه وهي «لحظة ميلاد الفرح.. كان في حبيب رايح».
ولم ينس أحد جلسة «جليلة» رفقة جثمان حبيبتها «نعمة» الملفوف بالقماش الأبيض، حيث وضعت سبحتها ذات اللون الأخضر عليها، وبدأت تردد ما يجتاح قلبها بألم مرارة الفقد، قائلة: «مشيتي بجد يا نعمة، الله يرحمك يا نعمة يا أميرة، يا بنت الناس الطيبين، يا عِشرتى الحلوة يا نعمة».
تنهيدة صغيرة ودموع تملأ جلبابها الأسود، ولم تمر ثوان إلا وتكمل جليلة: «خلاص ياختى، خلاص .. لا أنيس ولا جليس، عِدمت الحبايب من بعدك يا نعمة، يا مقرّب البعيد يا رب، يا مقرّب البعيد يا رب».
ورغم مرور السنوات؛ إلا أن دقيقة و15 ثانية أعادها الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بمجرد إعلان وفاة القديرة دلال عبدالعزيز، عن عمر تجاوز الـ60 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض فيروس كورونا المستجد.
ومسلسل «حديث الصباح والمساء»، مأخوذة أحداثه من رواية تحمل نفس الاسم لأديب نوبل نجيب محفوظ، سيناريو وحوار السيناريست محسن زايد، وإخراج أحمد صقر، وتدور الأحداث حول أحوال مصر الاجتماعية والسياسية، من خلال الشخصيات الثلاثة الأساسية، «يزيد المصري» الذي يقدمه أحمد ماهر، «عطا المراكيبي» الذي يقدمه أحمد خليل، و«الشيخ القليوبي» الذي يقدمه محمد السبع، حيث جمعتهم الصداقة التي أسفرت عن تزويج أبنائهم، ونتج عن هذا الزواج عائلة كبيرة، تزداد أحفادًا وأحفادًا.
تعليقات الفيسبوك