تحليل نفسي لشخصية شيكابالا بعد أزماته المتكررة: مصاب باضطراب اضطهادي
وليد هندي: يسعى دائما لتحويل الفرح لحزن.. ويؤمن بنظرية المؤامرة
شيكابالا
مع احتفال نادي الزمالك بلقب الدوري العام الذي اقتنصه مؤخرًا في نسخة مثيرة العام الحالي، كتب محمود عبدالرازق «شيكابالا»، قائد الزمالك، فصلًا جديدًا ضمن سلسلة أزماته التي لا تتوقف، بدأها بعدما فاز الأبيض أمام الإنتاج الحربي وضمن لقب الدوري رسميًا، فذهب مع زملائه وسب فريق الأهلي، وثانيًا بعد سبه لأحمد حسام ميدو عقب رفضه لما فعله، ثم أزمة أخرى مع أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة خلال مراسم تسليم الدرع للقلعة البيضاء.
الجمهور بدأ يتساءل، لماذا يظهر قائد الزمالك مع كل انتصار بأزمة جديدة، وكيف تصدر اسم «شيكابالا» في 3 مشكلات منذ فوز الفارس الأبيض ببطولة الدوري، وما الدافع الداخلي له أن يقوم بذلك؟
خبير نفسي: شعوره الداخلي بالاضطهاد يجعله يقوم بمشكلات في وقت الانتصارات
أجاب على هذه التساؤلات، الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، قائلا إن «شيكابالا يعاني من مرض يسمى اضطراب الشح، وأنه إنسان مضطهد من الجميع، وأن الكل يريد أن يؤذيه وأن يكسر فرحته، ويؤمن بنظرية المؤامرة، وغير مرغوب في وجوده، وأن كل ما يفعله من منظور المظلومية».
وأضاف «هندي» لـ«الوطن» أن تلك الشخصية التي تعاني من الاضطراب النفسي الاضطهادي، دائما ما يكون لديها صداع نصفي واضطرابات في القولون وآلام المعدة، وشعوره الداخلي بالاضطهاد يجعله يقوم بمشكلات في وقت الانتصارات، وهو ما يفسر سبه لجمهور الأهلي رغم فوزه بلقب الدوري، وأيضًا شجاره مع مسؤول اتحاد الكرة رغم أنه سلمه درع الدوري، وسب أحمد حسام ميدو كونه قال رأيا معينا ورفض ما فعله، فرأى أنه ظلمه بذلك الرأي.
هندي: شيكابالا يسعى لافتعال بطولات وهمية لمحو إخفاقاته
وأشار الخبير النفسي، إلى أن نمط الشخصية الاضطهادية دائما ما يحول الأفراح إلى حزن وجدل، لافتًا إلى أن شيكابالا مهارات التواصل لديه مضطربة، لذا يلوح بيده دائما وفمه مفتوح أكثر من اللازم في أحيان كثيرة، وحينما يجد مناخا داعما له يقوى لديه شعوره بالاضطهاد، وهو ما وجد من البعض الذي يرى فيه الرمز ويدافع عنه ويسوق لأفعاله بل ويكافئه في بعض الأحيان.
كما أوضح الخبير النفسي، أن شيكابالا شخصية قليلة الإنجازات كرويا، وهو ما يدفعه لافتعال بطولات وهمية، تجد إطنابا لها من الشباب من المشجعين في سن اندفاعي، ممن ينجذبون للأحداث المثيرة حولهم، وهو ما يجعل منه رمزًا للبطولات الزائفة، وينقصه الكثير من مهارات الثبات الانفعالي، ناصحًا إياه بأن يستشير خبير تعديل سلوك.
وتابع، أن شيكابالا يجب عليه فهم أن الرياضة ليست هدفا في حد ذاته، ولكنها سمو بالروح وتهذيب للنفس وتحسين للصحة الجسدية والعقلية، فلا يجوز أن يكون بطلا بداخله وفي الواقع أفعاله منبوذة من الكثيرين.